شعراء: لأجل عيش أفضل وانتصارات متلاحقة سننتخب
أكدت الشاعرة معينة عبود لـ«تشرين» أن إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده هو علامة فارقة في جبين الزمن، وسط فوران براكين أحقاد نوايا وخفايا العالم ضد سورية، فسورية مهد البشرية وأمّ العالم بأجمعه، ومن على جبينها يُعادُ التاريخ وبقوة، والاستحقاق في موعده يدل على أن سورية تثبت وبقوة أننا أبجد هوّز الحياة.
وأضافت عبود: المطلوب في المرحلة القادمة بناء الإنسان، التي تحتاج لعناية فائقة ومشددة بدءاً من رياض الأطفال، والتي هي بمثابة حبل السّرة للعملية التربوية، التي تحتاج إعادة هيكلة وتأهيل وتمكين، فمنها تنحدر كل طاقات وقدرات المجتمع والدولة.
بدوره، قال الشاعر فرحان الخطيب: السوريون أمام استحقاق دستوري مهم، من حق وواجب المواطن في آن معاً أن ينتخب رئيساً لسوريتنا التي نحب، لنكون معاً لأجل عيش أفضل وانتصارات متلاحقة تثبت استقلال سورية وسيادتها، مشيراً إلى أنه بعد حرب شرسة على سورية وامتدت إلى أكثر من عشر سنوات، تثبت سورية كما كل الأحيان أنها المنتصرة والقادرة على اتخاذ قرارها بنفسها، وهي صاحبة السيادة بما يقرر شعبها الصامد وجيشها البطل، تجاه خوض الانتخابات الرئاسية ضمن فترة الاستحقاق الدستوري غير آبهة بكلام الأعداء أو تخرصات المتآمرين، معتمدة على وعي المواطن السوري الذي يدرك تماماً أين يضع صوته ومَن ينتخب، ويدرك أن صوته سيكون لمن يدافع عن الأرض، ويحمي سيادة الوطن، ولمن سيولي الأهمية البالغة لتحسين الوضع المعيشي لشعب سطّر أروع التضحيات، وصمد ضد الإرهاب والتكفير وضد مَن سانده ودعمه من دول الاستكبار والغطرسة.
من جانبه، قال الشاعر عباس حيروقة: علينا أن نعي أنّ الحرب التي شنت على سوريتنا بغض النظر عن أسبابها ونتائجها، إلا أنها أكدت حقيقة مفادها أنها لم تكن تستهدف نظاماً سياسياً ما، ولكن تستهدف سورية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، تستهدف التاريخ الحضاري والحاضر الذي يشكل قلقاً لدى الكيان الصهيوني.
وأضاف حيروقة: الشعب الذي صمد وضحى وقدم أغلى ما يملك، في سبيل الوصول إلى سورية الحضارية الحرة الآمنة، الذي عُوقب بقوت يومه، برغيفه وزجاجة دوائه، مُصرٌّ أكثر من أي يوم مضى على قول كلمته وبالفم الملآن، لأنه صاحب الحق في القول وتحديد مصيره ورسم مستقبله بيده، بهذا الحجم من الوعي سيواجه الشعب السوري الآخر، ويوجّه له عبر الانتخابات رسالة بيّنة، يؤكد فيها أنه ابن هذه الأرض وصاحبها، ولطالما هو كل هذا وأكثر، فمن الطبيعي أن يكون هو من دون غيره صاحب القرار في كل شيء يتعلق به وبمستقبله.
وتابع : علينا كسوريين أن نعي أن مشاركتنا في الاستحقاق هي صوتنا المدوي في المطالبة بعودة كل مستحقات السوريين، والمطالبة بتطبيق القانون، وأن يكون سيداً ومرجعاً، والعمل على سن قوانين جديدة تفتح آفاق المستقبل، والعمل على تعزيز ثقافة المواطن والمواطنة والوطنية.