محافظ الحسكة: سرقة المحتل الأمريكي للثروات السورية جريمة حرب موصوفة
أكد محافظ الحسكة غسان خليل أن استمرار قوات الاحتلال الأميركي بسرقة خيرات المحافظة وثرواتها من النفط والغاز والقمح، وتهريبها إلى داخل الأراضي العراقية, يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات هذا الاحتلال ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري.
وقال خليل في حديث لـ«تشرين»: إن قيام قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها بسرقة ثروات الشعب السوري، إنما يتم بهدف إفراغ السلة السورية من خيراتها، في إطار حرب اقتصادية وتجويع ظالم يمارس ضد الشعب السوري ودولته، بعد فشل تلك القوات وأدواتها من الإرهابيين في حربهم العدوانية، والهدف المباشر من ارتكاب تلك الجرائم هو إفقار أصحاب الأرض من السكان المحليين، وإجبارهم تحت ضغط الحاجة والفاقة على العمل مع قوات الاحتلال الأميركي، ولإرغامهم على الموافقة على إرسال أبنائهم للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية التي تدعمها تلك القوات، في ظل تنامي الرفض الشعبي لوجود قوات الاحتلال ومرتزقته في المنطقة، حيث اعترض الأهالي عشرات المرات آليات ومدرعات الاحتلال الأميركي وتصدوا لها وأجبروها على العودة إلى قواعدها غير الشرعية ونقاط احتلالها العسكرية التي أقامتها في مناطق عدة من الجزيرة السورية، من أجل إمدادها بالأسلحة والمعدات اللوجستية، عبر المعابر غير الشرعية مع العراق، بهدف تعزيز وجودها لسرقة النفط السوري والمحاصيل الزراعية الرئيسة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية التي تدعمها.
وأوضح خليل أن الكميات المسروقة من القمح والنفط في محافظة الحسكة من قبل قوات الاحتلال الأميركي بلغت خلال شهر آذار الحالي أكثر من 150 شاحنة كبيرة محملة بالقمح، إضافة إلى أكثر من 500 صهريج نفط كبير مسروق من الحقول النفطية السورية، حيث يسرقون ما بين 140 ألفاً إلى 150 ألف برميل يومياً من حقول النفط السورية الواقعة تحت سيطرتهم في محافظتي الحسكة ودير الزور التي تعد الشجرة المثمرة بالنسبة لسورية.
مبيناً أن قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت أمس 38 شاحنة محملة بالقمح السوري المسروق من صوامع تل علو في ناحية اليعربية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي، وأمس الأول سرقت كمية من القمح وأخرجتها ضمن 18 شاحنة باتجاه إقليم شمال العراق عبر معبر التونسية المعروف باسم «سيمالكا» النهري الحدودي غير الشرعي، ومنذ يومين أخرجت رتلاً يضم 300 صهريج محمل بالنفط المسروق من حقول النفط السورية إلى الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي الواقع جنوب معبر الوليد بنحو واحد كيلو متر على طول الشريط الحدودي.
وهذا يعني أن قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقته مستمرة بسرقة الثروات الطبيعية للشعب السوري من النفط والغاز والقمح، وتهريبها عبر المنافذ غير الشرعية باتجاه العراق، ومنها ما يتم تمريره إلى مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب وشمالي سورية، عبر الأراضي التركية.
وتحدث خليل عن وجود معلومات مؤكدة عن إنشاء قوات الاحتلال الأميركي وأعوانها خزانات في منطقة (طراميش) القريبة من نهر دجلة في مدينة المالكية في أقصى شمال شرقي الحسكة، يتم عبرها تهريب النفط المسروق باتجاه شمال العراق، إلى جانب إدخال كميات أخرى إلى مناطق سيطرة الإرهابيين في الشمال السوري.
وختم خليل حديثه لـ«تشرين» بالقول: إن جريمة سرقة الثروات السورية من نفط وغاز وقمح التي ترتكبها قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقته، تأتي في سياق الحرب الإرهابية والاقتصادية ضد الشعب السوري، وهي مخطط أميركي معد مسبقاً وبأوامر مباشرة من القيادة الأميركية في البيت الأبيض، ومن دون أدنى شك ترقى هذه الممارسات الأميركية التركية إلى مصاف جرائم الحرب الموصوفة، لكونها تـُعـَرّض الشعب السوري لخطر السقوط في هوة الفقر والمجاعة، وتقوض جهود الدولة السورية للتخفيف من أعباء الحرب العدوانية والحصار الجائر الذي يفرضه الغرب بقيادة أميركية على سورية.