الخضار الباكورية في درعا .. بدء موسم القطاف

بدأ مزارعو الخضار الباكورية في حوض اليرموك بدرعا قطاف أولى ثمار أراضيهم من محصولي الكوسا والفاصولياء على نطاق محدود، إذ من المتوقع أن يتضاعف الإنتاج خلال الأسابيع القليلة القادمة, ما يشكل رافداً للأسواق يعمل على تعديل الأسعار لصالح المستهلك, وتشكل الكوسا والفاصولياء والبندورة والخيار أبرز الخضار الباكورية المزروعة في منطقة حوض اليرموك وهي زراعات مكشوفة وليست ضمن البيوت البلاستيكية ويبدأ إنتاجها باكراً مستفيدة من طقس المنطقة الدافئ والملائم لهذا النوع من الزراعات, وحسب قول أحد مزارعي المنطقة فإن محصول الكوسا بدأ بالنزول إلى الأسواق بكميات قليلة, وستبدأ خلال الأيام القادمة عملية قطاف الفاصولياء، بينما يبدأ إنتاج الخيار البلدي مع بداية شهر نيسان وبعده بشهر تبدأ بواكير البندورة بالنضوج والنزول إلى الأسواق، لافتاً إلى أن إنتاج محصولي الكوسا والخيار والفاصولياء يبلغ ذروته خلال شهر نيسان, حيث يصل الإنتاج اليومي من الكوسا في منطقة حوض اليرموك إلى 20 طناً فيما يتجاوز إنتاجها من الخيار ستة أطنان يومياً, ومثلها لمحصول الفاصولياء.
وتبلغ المساحة المزروعة بالخضار الباكورية حسب أرقام مديرية الزراعة 8000 دونم تقريبا،ً فيما تبلغ المساحات المزروعة بالخضار الشتوية 2050 هكتاراً, وهي مزروعة بمحاصيل الخس والبقدونس والزهرة والملفوف والجزر.
وبيّن معاون مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أن المزروع فعلياً بالخضار الشتوية هذا الموسم ازداد بواقع 600 هكتار عن المخطط, وهو ما ساهم برفد الأسواق بكميات إضافية من الخضار الشتوية، مشيراً إلى أن الخضار الباكورية تعد بيضة قبان الأسواق وخصوصاً مع بلوغها ذروة الإنتاج منتصف شهر نيسان القادم والتي تتزامن مع شهر رمضان المبارك, ما يسهم بتعديل الأسعار لصالح المستهلك, وأوضح الحشيش أن المديرية تقدم للمزارعين التنظيم الزراعي والذي يتم بموجبه استجرار مخصصاتهم من الأسمدة والمحروقات, إضافة إلى القرارات التي اتخذتها لجنة المحروقات الفرعية بزيادة مخصصات الخضار الباكورية من مادة المازوت حسب الكميات المتاحة بواقع 3 ليترات عن كل دونم مزروع كل 10 أيام لزوم ري المحاصيل.
ويطالب مزارعو الخضار الباكورية الجهات المعنية بمدّ يد العون لهم للاستمرار بعملهم، وتوفير مستلزمات الإنتاج من محروقات وأسمدة وأدوية زراعية بكميات كافية وأسعار مناسبة، وتيسير حصولهم على القروض وفتح الطرق الزراعية وتأهيل المتضرر منها، فضلاً عن تخصيص معونات زراعية عاجلة لمزارعي المنطقة كنوع من الدعم لهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار