أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اليوم أن العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة وأوروبا ضد روسيا أثبتت عدم فعاليتها معرباً عن أمله بألا يتم المضي قدماً على طريق استخدام هذه العقوبات للضغط على موسكو.
ورداً على سؤال عن احتمال فرض عقوبات غربية جديدة على روسيا قال بيسكوف لصحفيين: «لا نعرف بالفعل حتى الآن ماهية العقوبات التي تحدثت عنها وسائل إعلام أمريكية وما زلنا نأمل أن تسود الرؤية السليمة للوضع لدى شركائنا في الحوار ونحن لن نذهب أبعد من ذلك في طريق هذا الضغط بالعقوبات والذي برهن مراراً في الواقع عدم فعاليته»
وتعقيباً على سحب واشنطن إعلان الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب إعادة فرض جميع العقوبات الدولية ضد إيران أكد بيسكوف أن هذا الأمر إيجابي مبيناً أن «ضغوط العقوبات لم تسهم بوضوح في تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، بل دفعت الوضع نحو موقف صعب للغاية، بل ومسدود» مذكراً بأن روسيا أعربت دائماً عن أسفها لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي وأنها ستظل مؤيدة لها وتحث جميع الأطراف على القيام بكل ما هو ممكن لتنفيذها بشكل فعال.
من جانبه أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن ترحيب موسكو باستعداد واشنطن للمشاركة في الاجتماع القادم بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة معتبراً أن انعقاد الاجتماع «سيكون الخطوة الأولى نحو استعادة عمل خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل ولكن حتى الآن ليس لدينا وضوح حيال نظرة المشاركين في الخطة لهذه الفكرة».
وشدد ريابكوف على أنه «دون اتصالات ودون اجتماعات سيكون من المستحيل تحقيق أي نتيجة» موضحاً أنه «في الوقت نفسه لا يوجد حديث عن تنظيم اجتماع على المستوى الوزاري الآن».
وكان وزير الخارجية الأمريكى أنطوني بلينكن أبلغ في وقت سابق كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا استعداد بلاده للتفاوض مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي أعلن ترامب الانسحاب منه في أيار عام 2018 وإعادة العمل بالعقوبات على طهران في تحد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك للقرارات الدولية بهذا الشأن.
«سانا»