غياب التخطيط

حال العملية التعليمية مع بداية كل عام، وخاصة في التعليم ما قبل الجامعي يعيشها الأهالي من خلال هموم متعددة تتعلق باللباس المدرسي، ومستلزمات المدرسة، مع الارتفاع الكبير في الأسعار، ومن دون رقيب وحسيب، على الرغم من المحاولات الخجولة للسورية للتجارة الداخلية التدخل في تأمين هذه المستلزمات بأسعار أقل، لكن الكميات غير الكافية تزيد المعاناة، والطوابير -وهو الداء الذي ابتلينا به على أكثر من صعيد- عند الحاجة لتلك المواد كالخبز والغاز والمازوت والبنزين والرز والسكر، ووو.. تضاف لمعاناة المواطنين في الحصول على لقمة العيش، في ظل الوضع المعيشي المزري، والذي يحمل المواطن المزيد من المعاناة، من دون أن يجتهد جهابذة الفريق الاقتصادي الحكومي وضع حد لتلك المعاناة.

صحيح أننا نتعرض لحرب كونية منذ عدة سنوات مضت، لكننا في كل مرة، كنا نفتقد للحلول الناجعة للإمكانات المتاحة لنا ولحسن إدارتها، لدرجة أن المواطن أصبح حقل تجارب لمخترعي تلك الحلول، انطلاقاً مما سمّوها البطاقة الذكية، ومروراً بالكثير من الإجراءات التي تشعر المواطن بالخيبة والقنوط.
بالعودة لقطاع التربية المهم، وهو الذي نعوّل عليه الكثير في بناء الأجيال مستقبلاً، ومع التحديات المختلفة لانطلاق العام الدراسي -كما صرح المعنيون في وزارة التربية- لكن المؤسف المعاناة مع بداية كل عام دراسي بقيت كما هي وتتكرر، فالعديد من المدارس لا تزال كوادرها التدريسية غير مكتملة، وهناك نقص في المقاعد المدرسية تدفع إدارات المدارس إلى زج ثلاثة طلاب أو أربعة في المقعد الواحد، بعكس الصور التي ظهر بها المعنيون بصورة مثالية أقرب إلى الخيال من الواقع الحقيقي للمدارس التي تعاني من الكثافة الصفية، ومن غياب الكتب الجديدة وتوزيع القديمة المستعملة، وما يعني من معاناة كبيرة للطلبة، والأهالي مع هذه النوعية من الكتب.
أما توزيع البرنامج الدراسي، فهناك العديد من المدارس حتى اليوم لم تستطع ضبط البرنامج الدرسي الأسبوعي، إما لتعليمات من قبل المعنيين في وزارة التربية، أم لعدم استكمال الكادر التدريسي، فهل يعقل ذلك؟
لماذا تلك المعاناة تبقى حاصلة مع كل عام؟ وخاصة أن أي مدرسة معروف سلفاً عدد طلابها، وكذلك شعبها الصفية، ويفترض الكادر التدريسي.
باختصار غياب إرادة التخطيط توصلنا إلى هذا المنوال، فهل نعمل على تجاوزه مستقبلاً بأسرع وقت ممكن؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية تشارك في اجتماعات الدورة الـ 28 للجمعية العمومية للمنظمة العربية للطيران المدني في الرباط المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع