ماذا لو فاز بايدن على ترامب؟

لم يعد السؤال الذي يحاول الأمريكي الإجابة عنه هو من سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هل سيكون ترامب أم بايدن؟ الأول من أجل تمديد فترة رئاسته لأربع سنوات قادمة، والثاني وهو المرشح الديمقراطي من أجل إعادة الولايات الأمريكية إلى حضن “الديمقراطيين” إلى عهد الرئيس باراك أوباما للتعويض عن خسارة الحزب الديمقراطي للرئاسة بفوز ترامب على هيلاري كلينتون عام 2016، ولتبدأ معركة وربما معارك شاقة وصعبة ومتشعبة ليس بسبب سياسة “المحافظين الجدد”، بل قبل ذلك بسبب سياسة ترامب التي أقل ما توصف أنها ارتجالية ورعناء وتخلق الانشقاقات على المستوى الأمريكي ومع الحلفاء، وبزيادة ملحوظة في مشاكل وأزمات مع الخصوم على المستوى الدولي، إلى حد أن هناك من بات يصف هذه السياسة بأنها كارثية حتى على الولايات الأمريكية وتدفع بها إلى مزيد من العنف والعنصرية والهزائم المتلاحقة، مصحوبة بأجواء الولايات الأمريكية “غير المتحدة” في تعامل حكامها مع الحكومة الفيدرالية والبيت الأبيض. السؤال الآن هو: ماذا لو فاز بايدن، وهزم ترامب ؟ وماذا عن السيناريوهات المطروحة للخروج من أزمة سياسية انتخابية؟..
وفي هذا السياق انقلب 74 عضواً بارزاً في الحزب الجمهوري على الرئيس الجمهوري ترامب والعدد إلى تزايد وهؤلاء يمثلون أبرز خبراء الدفاع والمخابرات والأمن القومي، وأعلنوا تأييدهم لجو بايدن المرشح الديمقراطي وأجمعوا على أن ترامب أساء لأميركا وأضعف مكانتها، قائلين: “خذل بلادنا وأساء أيضاً لمبدأ سيادة القانون وعرّض الأمن القومي للخطر”. وعلى الرغم أيضاً من نتائج استطلاعات الرأي التي تذهب إلى إمكانية فوز بايدن على ترامب وبنسبة كبيرة من خلال رصد العوامل التي تشكل مؤشرات في نتائج الانتخابات سياسياً واقتصادياً.
إلا أن ترامب يعلن أنه لن يقبل بنتائج خسارته، وأكد لمحطة (فوكس) الإخبارية «لست خاسراً ولا أحب تكبد الهزائم ولن أقبل بنتائج الانتخابات مقدماً». وهو ما يعني تلقائياً الذهاب لواقع أزمة دستورية غير مسبوقة، وبدأ الأمريكيون يتساءلون عن سيناريوهات نقل السلطة، وماذا عن موقف الجيش، وأي دور يمكن للكونغرس أو المحاكم اتخاذه في حال كان هناك عرقلة من ترامب للإقرار بخسارته، وما هي انعكاسات ذلك على الشارع الأميركي؟.
ثمة إشارة كان بايدن قد أفضى بها رداً على تمسك ترامب بالسلطة ورفضه التسليم بفوزه، فقال: «أنا متأكد تماماَ من أن مجموعات من الجيش سترافقه إلى خارج البيت الأبيض وبأعداد كبيرة» وعندها لكل حادث حديث.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار