رعاة قاطعي الأعناق والأرزاق

منذ اشتعال الهشيم العربي قبل عشر سنوات يتفنن (ثوارالظلام) بارتكاب الفظائع, وتنقلوا بين تفجير السيارات المفخخة و”قذائف جهنم” إلى قطع رؤوس الأبرياء بالسكين والساطور, وقطعوا المياه عن حلب ودمشق ويقطعون المياه عن الحسكة وغيرها، وكل ذلك يتم بدعم ومباركة من رعاة تلك (الفورات الظلامية) وتحت الإشراف المباشر من أمريكا التي تظاهرت أنها اتبعت “إستراتيجية القيادة من الخلف”, ورغم كل الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الإرهابيون وداعموهم فإن أمريكا لا تنسى بين الحين والآخر أن تذرف دموع التماسيح على الشعب السوري وعلى الشعوب التي ذاقت ويلات (ربيع) برنار ليفي والتظاهر بالإنسانية, مع أنها تحاصر الشعب السوري بلقمة عيشه وتمنع ما استطاعت الوقود والطحين والدواء فيما تقوم أدواتها بقطع مياه الشرب عن مليون إنسان في محافظة الحسكة كما قطعت المياه عن دمشق وحلب سابقاً (فثورات الحرية على الطريقة الأمريكية) تعني الإرهاب والخراب والفوضى والجوع والعطش ومن ثم إعلان الاستسلام للصهاينة الذين يحتلون الأرض العربية ويستمرون في العدوان بأبشع أشكاله.

إن أردوغان ومرتزقته واهمون إذا كانوا يعتقدون بأنهم سيفرضون “الاستسلام” على سكان الحسكة أو يبتزون الحكومة السورية في أي مسار سياسي أو إن صنابير المياه ستبقى بين أصابعهم العفنة, لأن وقائع الحرب على الإرهاب تؤكد أن الجيش العربي السوري وبدعم من الحلفاء سيعيدون المياه إلى مجاريها كما أعادوا مياه الشرب إلى دمشق وحلب, وأن هذه الجريمة لن تستمر, وأن وجود الإرهابيين وداعميهم في أي مكان في سورية لن يطول.

لقد تكشفت الأهداف القذرة للفوضى التي نشرتها أمريكا في سورية وفي دول الإقليم وفشلت كل محاولاتها في فرض الاستسلام، وأعتقد أن سياسة الحصار الاقتصادي وقطع المياه وسرقة النفط والوجود غير الشرعي فوق الأرض السورية بات في أيامه الأخيرة لأن لا أحد يستطيع دفع الثمن لمثل هذه الموبقات المخالفة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ولإرادة الشعب السوري الذي لا يمكن أن “يتعايش” مع الإرهابيين أو المحتلين مهما بلغت قوتهم العسكرية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار