المُواطنُ.. الهَدفُ والغايةُ

تعاني سورية حرباً على المستويات كلها، العسكري والاقتصادي والصحي والاجتماعي، وقد أثبتت في الجانب الميداني حضور المنتصر عسكرياً واجتماعياً من حيث صمود الشعب السوري، ولما كانت الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية بآثارها الكبيرة لاسيما في زمن كورونا وتوفير الإمكانات لمواجهة الفيروس والبنية الصحية تعاني الصعوبات، ليكون المواطن السوري هو المستهدف الأول من جريمة الحصار الاقتصادي، إلا أن البلد الذي يبني مناطقه ويؤهل بناه التحتية إثر الحرب الإرهابية الغاشمة التي طالته قادر على تجاوز الصعوبات الناتجة عن تحدٍ جديد أرهق اقتصادات دول كبرى.

السيد الرئيس بشار الأسد وفي اجتماعه الأخير مع الفريق الحكومي المعني بالتصدي لكورونا أشار إلى أن ما شهدته البلاد من تحديات يعادل ما عاشته في الفترة الأخيرة بتأثير كورونا، وهذا لايعني أننا غير قادرين على فعل شيء بل هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن للحكومة القيام بها بما يؤثر إيجاباً في حياة المواطن وتوفير حاجياته.

حاجيات المواطن التي يقع عاتق توفيرها على الدولة بمؤسساتها التي أكد الرئيس الأسد أن تلعب دور التاجر الأساس وكسر الحلقات الوسيطة لمصلحة المواطن بعد وضع آلية وإستراتيجية لتعزيز التواصل مع المواطن، تواصل شفاف في تزويد المواطن بالمعلومة التي لا تقتصر على الأزمات والحالات الطارئة بل أيضاً تلك التي لها تأثير مباشر على حياة الناس والتي يمكن أن تساعد على فهم عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية.

تفاصيل حياة الناس كانت العنوان الأساس في اجتماع الرئيس الأسد مع الفريق الحكومي المعني بالتصدي لكورونا، إذ دائماً ما يؤكد الرئيس الأسد على توثيق العقد الاجتماعي ما بين أفراد المجتمع والدولة وتقديمه بالصورة الأمثل حيث ومن خلال الشفافية لن يكون هناك أي فجوة في العلاقة ما بين المواطن والدولة.

علاقة تكون الإدارة فيها بيد الدولة تنظمها وتكون المنتج لمجموع أشكال علاقات القوى في المجتمع على أساس التشاركية ما بين المواطن والدولة، كل منهما يصوغ الآخر في تشكيل الهوية الجمعية التي يكون فيها الناس هم الجوهر وتدخل الحكومة اليوم وفق رؤية الرئيس الأسد التي تعني الناس بشكل مباشر.

ضبط السوق وتحصينها من التجاوزات لا بد سيحقق حالة توازن تنم عن نضج المؤسسات الحكومية في تنظيم الإنتاج وتنسيق (العرض) من المنتجين و(الطلب) لدى المستهلك الذي هو الهدف والغاية التي يجب أن ينطلق منها الجميع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار