على إيقاع التجار

جاءت لتكحّلها فأصابتها بالعمى.. فبدلاً من الضرب بيد من حديد على أيدي تجار السوء ممن يمتصون كالعلقة دماء الناس في أحلك الظروف وبينما الدولة منهمكة بإجراءات التصدي لـ (كورونا) نجد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تواكب التجّار في تسعير المواد تبعأ للسوق وما تفرضه عربدتهم و ياليتها تمشي( الحيط الحيط) وتقول: يارب السترة وإنما تستغل فورة أسعار (كورونا) الكاوية وتسعّر بموجبها وبما يمنح التجار ستاراً و غطاء مباشراً منها لمزيد من الغلو…
كما وتبدو تصريحاتها كمن يبيع الوهم والحلم في مراقبة وضبط الأسعار ليصحو الناس على واقع ارتفاع خيالي للأسعار ضاربة رؤوس الناس بالدوار الدهليزي أمام عجزهم عن تأمين قوتهم اليومي وخاصة أصحاب الأعمال الحرّة منهم ، الذين يخضعون لحجر دون أي مصدر غذاء…بينما مؤسسات التدخل الإيجابي وصالات معظمها إما خاوية أو مغلقة إلا من بعض المنظفات والموادالمدعومة التي تُفسد بطريقة توزيعها إجراءات التصدي لكورونا بالازدحام على نوافذها لقاء الحصول على ٢كغ سكر ورز كأقصى حد، مع فقدان للزيت في معظمها وكل ذلك يحدث على وقع تصريحات خاوية من قبل المعنيين كما رفوف صالاتها باستثناء بعض مواد التنظيف.
واقع الحال لايسرّ في ظل إجراءات وقائية من كورونا، يستغلها بعض التجّار أبشع استغلال لمواطن محجور غير قادر على تأمين أدنى متطلبات العيش والحجر..ولسان حاله يقول: أغيثونا من نهم الأسعار وتوحّش التجّار ومحاباة (التجارة الداخلية وحماية المستهلك) لهم بقصد أو بحسن نية، وبحيث يبدو عزفها في التسعير متناغماً مع إيقاع التجّار في معزوفة واحدة تصيب المواطن بصمم لابراء منه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار