من إعلام العدو جنرالان إسرائيليان: اجتياح رفح لن يحقق أهدافه وسيورّط “إسرائيل” مع العالم
تشرين ـ غسان محمد:
فيما يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تهديداته باجتياح مدينة رفح، بحثاً عما يصفه “النصر المطلق”، حذّر قائد شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل زيف، في لقاء مع قناة “كان” العبرية، من مغبة تنفيذ عملية عسكرية في رفح قائلاً: إن المقاومة الفلسطينية أعدت لـ”إسرائيل” كميناً استراتيجياً، واصفاً العملية العسكرية بأنها أخطر بكثير من كل ما فعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وأضاف زيف، إن دخول رفح لن يؤدي إلى انهيار المقاومة، وخطورة العملية العسكرية ستكون كبيرة جداً، في ضوء حقيقة أن القتال في المدينة سيكون صعباً جداً، بسبب وجود أكثر من مليون مدني فلسطيني، الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة إنسانية ستكون “إسرائيل” مسؤولة عنها.
أضف إلى ذلك، أن تنفيذ العملية سيكون بناء على قرار سياسي يتخذه نتنياهو تحت ضغط الوزيرين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير، كما سينبع القرار من اعتبارات سياسية وليست أمنية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نتنياهو ضعيف جداً، ويخضع لضغوط سموتريتش وبن غفير.
من جانبه، قال اللواء احتياط يتسحاك بريك، في صحيفة “هآرتس”، إن وزير الحرب يوآف غلانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، يمارسان ضغوطاً من أجل دخول كبير إلى رفح، رغم معرفتهما بأن دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، لن يؤدي إلى انهيار المقاومة، وسيورّط “إسرائيل” مع العالم كله، ومع الدول العربية التي وقّعت على “اتفاقات سلام” معها، فضلاً عن أن العملية العسكرية ستجعل من الصعب على “إسرائيل”، إيجاد الوسيلة المناسبة للخروج من المستنقع، والتخلص من الغرق أكثر في الرمال المتحركة.
وأضاف بريك: إن هذا ينطبق أيضاً على القرارات التي سيتخذها المستوى السياسي، والتي أدت إلى إدخال إيران في المواجهة مباشرة، من دون أن تأخذ “إسرائيل” بالحسبان العواقب الوخيمة التي تترتب على هكذا قرارات، التي من شأنها أن تقود إلى حرب إقليمية شاملة، في توقيت غير مناسب لـ”إسرائيل”، كونها غير مستعدة لهذه الحرب، وستؤدي إلى دمار رهيب في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أكبر بكثير من الدمار الذي ألحقناه في غزة مع خسائر بشرية كبيرة جداً.
وخلص بريك إلى القول، إن المجموعة التي تمسك بالمقود تقود “إسرائيل” بقراراتها غير المسؤولة والخطيرة إلى كارثة لم تشهدها من قبل، وهذه المجموعة تطلق النار في جميع الاتجاهات، ولا تنجح في تحقيق الأهداف التي وضعتها حتى في جبهة واحدة، لذلك، فإن هذه المجموعة ليست مؤهلة لقيادة الحرب ولا “الدولة”.