تستهدف جميع التلاميذ.. حملة التلقيح المدرسية مستمرة في الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
تواصل فرق التلقيح في الصحة المدرسية، بالتعاون مع فرق التلقيح في مديرية الصحة، تنفيذ حملة التلقيح المدرسية الشاملة في محافظة الحسكة.
وذكر مدير الصحة المدرسية الدكتور خالد حسين أن الحملة ستستمر لمدة 4 أشهر، ومن ثم يتم إجراء جولة إعادة للأطفال الذين لم يكونوا متواجدين في المدارس أثناء الحملة لأي سبب كان، وذلك حتى يتم استهداف جميع التلاميذ في جميع المدارس على امتداد رقعة المحافظة من دون استثناء.
مبيناً لـ”تشرين” أن الحملة تستهدف تلاميذ الصفين الأول والسادس من المرحلة الأولى من التعليم الأساسي. حيث يبلغ عدد التلاميذ المستهدفين 17 ألف تلميذ من الصف الأول، و 11600 تلميذ من الصف السادس.
وأوضح حسين أن فرق التلقيح تقدم لتلاميذ الصف الأول اللقاح الثاني الطفلي، فيما تقدم لتلاميذ الصف السادس اللقاح الثنائي الكهلي. ويقدم هذا اللقاح (TD-vaccine) ضد التيتانوس (Tetanus-T) المعروف بالكزاز، والدفتيريا (Diphtheria-D) المعروفة بالخناق، وذلك للحماية من خطر الإصابة بهما.
وأشار حسين إلى أن التيتانوس أو الكزاز ينتقل عن طريق الجروح إلى الإنسان، ويسبب تصلباً في العضلات ومشكلات صحية خطيرة، مثل: صعوبة في التنفس و صعوبة في فتح الفم، والوفاة أحياناً.
أما الدفتيريا أو الخناق، فيتسبب بصعوبة في التنفس وفشل في عضلة القلب والشلل والموت أحياناً، وتنتقل هذه العدوى من إنسان إلى آخر. لافتاً إلى أن اللقاح يعطى عن طريق حقنة في العضل للأطفال تحت سن السادسة من قبل الفرق الصحية المكلفة بذلك.
أما عن اللقاح الثنائي الكهلي، فأكد حسين أن الطفل بعد أن يتلقى جميع الجرعات وهو في السن الأقل من 6 سنوات، عليه لاحقاً أن يتلقى التلقيح الثنائي المخصص للأكبر من 6 أعوام كل 10 سنوات من عمره، وهو اللقاح الثنائي الكهلي، وذلك للحصول على جرعة معززة تقوي من جهاز المناعة لديه ضد الكزاز والدفتيريا. كما يجب أن يحصل عليه كل من يتعرض لجروح غائرة في الجلد أو حروق أو عضات، إذا مر على آخر جرعة أكثر من خمس سنوات.
مشدداً على أن اللقاحات مُنتجات تُعطى عادةً أثناء الطفولة لحماية الأطفال من أمراض خطيرة، وأحياناً فتاكة. حيث تعمل على تحفيز الدفاعات الطبيعية في جسم الإنسان، ما يهيّئه لمكافحة الأمراض على نحو أسرع وأكثر فاعلية. وتساعد جهاز المناعة الموجود في الجسم على مكافحة الالتهابات بفاعلية أكبر، من خلال إطلاق استجابات المناعة ضد أمراض محددة. وبعد ذلك إذا اجتاح الفيروس أو الجرثومة الجسم في المستقبل، سيكون جهاز المناعة الموجود فيه مدركاً لكيفية مكافحة هذا الفيروس أو الجرثومة.
وختم حسين بأن اللقاحات أدوات أساسية لحماية أنفسنا ومجتمعاتنا، كونها تنقذ حياة الناس.