رغم إعلان وقف إطلاق النار.. تحذيرات من تصعيد إسرائيلي ضد لبنان
تشرين:
رغم إعلان وقف إطلاق النار في لبنان خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الانتهاكات اليومية من قبل الجيش الإسرائيلي لهذا الاتفاق تُظهر نوايا خفية قد تجر المنطقة إلى حرب جديدة، تشير المؤشرات إلى أن إسرائيل قد تكون بصدد التحضير لعدوان جديد على لبنان تحت ذرائع واهية، وهو ما يثير القلق بشأن تداعيات هذه الحرب ليس فقط على لبنان، بل على المنطقة بأسرها.
إذا اندلعت حرب جديدة، فإن شعوب المنطقة ستكون أولى ضحايا هذا الصراع. الحرب لن تعني فقط تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف العائلات اللبنانية، بل ستكون لها آثار كارثية على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، إن المنطقة تعاني بالفعل من أزمات سياسية واقتصادية، وأي حرب جديدة ستزيد من هذه الأزمات، ما يجعل الأوضاع أكثر تعقيداً.
حزب الله، الذي يمتلك ترسانة صاروخية ضخمة، قد يلجأ في حال اندلاع الحرب إلى استخدام كافة قدراته العسكرية ضد إسرائيل، هذا السيناريو سيعني دخول المنطقة في دوامة من التصعيد المستمر، حيث قد يصبح من المستحيل السيطرة على تداعيات هذا النزاع أو وقف إطلاق النار مرة أخرى.
في ظل هذه الظروف، يتعين على الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، التحرك الفوري لمنع اندلاع هذا الصراع، إن صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات يشجع “إسرائيل” على التمادي في سياساتها العدوانية، ويجعل فرص السلام تتلاشى يوماً بعد يوم.
الحرب ليست حلاً لأي نزاع، بل هي دمار شامل للأوطان والشعوب، يجب على النخب الإعلامية والسياسية في المنطقة والعالم تسليط الضوء على مخاطر هذه الحرب والدعوة إلى التهدئة ومنع الانزلاق نحو الكارثة.
إننا نوجه رسالة إلى الدول الأوروبية والأمم المتحدة: المنطقة لا تحتمل المزيد من الحروب. عليكم التحرك الآن لمنع هذا الصراع قبل فوات الأوان، وضمان أن تبقى لغة السلام والحوار هي السائدة، بدلاً من لغة الحرب والنار التي لا تخدم إلا أعداء الإنسانية.