سرقة الكوابل الهاتفية تخرج سبع دوائر حكومية من خدمة الاتصالات والإنترنت في السويداء

السويداء – طلال الكفيري:

يبدو أن لصوص الكوابل الهاتفية في محافظة السويداء، مازالوا ولتاريخه خارج أقفاص العدالة، فيكاد لا يمضي يوم إلّا ونسمع عن سرقة كابل هنا وآخر هناك، ما تسبب ولا يزال بخروج آلاف المشتركين من خدمة الاتصالات الأرضية والإنترنت، ناهيك بالاستنزاف المادي الذي أنهك مقدرات مؤسسة الاتصالات، التي لا حول لها ولا قوة سوى تنظيم ضبوط سرقة بالحالة ، ما زالت تُمهر ومنذ أكثر من ثلاث سنوات بـ “كليشة” ضد مجهول.

وذكر عدد من المواطنين لـ” تشرين” أنّ التعديات على الشبكات الهاتفية، زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، بخلاف العام الفائت، وهذا مؤشر خطير، يدل على ضعف دور المجتمع المحلي والجهات المعنية بكبح جماح هذه السرقات والحد منها، والتي كان آخرها منذ يومين في مدينة السويداء، ما تسبب بخروج نحو 2500 مشترك من خدمة الاتصالات، مضافاً إليها عدد من الدوائر الحكومية.
وهنا تكمن الطامة الكبرى، فانقطاع الشبكة عن هذه الدوائر، سيؤدي إلى عودة المراجعين من أمامها بخُفي حنين، لعدم مقدرتها على تقديم الخدمات اللازمة لهم، منوهين بأن هذه التعديات تتم طمعاً بالنحاس، ويتساءل المواطنون: إلى متى ستبقى هذه الشبكات مستباحة أمام هؤلاء اللصوص من دون أن تعرف هويتهم؟ ولماذا لا تتم مراقبة السيارات الجوالة التي تجول وتصول على القرى والبلدات بغية شراء النحاس، ومن هم الباعة؟

من جهته، أوضح مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء المهندس حازم الشوفي لـ” تشرين ” أن التعديات على الكابلات الهاتفية باتت في ازدياد مطرد هذه الفترة، حيث وصلت منذ بداية هذا العام ولتاريخه إلى نحو 108 تعديات، كان آخرها سرقة كابلين هاتفيين” 1200و1800″ بالقرب من مديرية زراعة السويداء، ما تسبب بقطع الخدمة الهاتفية ” الأرضية- إنترنت” عن عدد من مؤسسات الدولة كمديرية الشؤون المدنية وفرع المحروقات، ومؤسسة الإنشاءات العسكرية والإسكان العسكري ومديرية المطبوعات المدرسية ومركز الاتصالات الثاني ومحطة المحروقات، إضافة لخروج 2500 مشترك من الخدمة.
مبيناً أنّ العمل جارٍ حالياً لإعادة الخدمة الهاتفية إلى هذه المنطقة، نظراً لوجود دوائر رسمية، بالتنسيق مع الإدارة العامة بدمشق.
ونوه بأن الكابلات التي تُسرق من الصعب استبدالها لعدم توافر البديل في مستودعات المؤسسة العامة، وارتفاع أسعارها في السوق المحلية، ما يؤخر عودة الاتصالات إلى المناطق التي تعرضت شبكتها الهاتفية للسرقة لشهورٍ. لافتاً إلى أنّ السرقات المتكررة أنهكت الميزانية المالية للمؤسسة، لما سببته لها من خسائر تقدر بملايين الليرات.
يشار إلى أن شبكة الهواتف الأرضية تعرضت العام الفائت إلى 60 تعدياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار