ابتكار ذكاء اصطناعي يميز بين الخلايا السرطانية والسليمة

تشرين:
ابتكر علماء من الصين وإسبانيا نظاماً يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه تمييز الخلايا ‏السرطانية عن الخلايا السليمة.‏
وتشير مجلة ‏Nature إلى أن هذا النظام يمكنه أيضاً اكتشاف العدوى الفيروسية داخل الخلايا في ‏مرحلة مبكرة جداً.‏
ووفقاً للباحثين، تعد خوارزمية التعلم الآلي التي ابتكروها عند استخدامها مع الفحص المجهري ‏العالي الدقة، أداة دقيقة جداً في كشف عدم التجانس الخلوي (‏Heterogeneity‏)‏.‏
ولفت الباحثون إلى أن لهذه التقنية بعض القيود التي يجب التغلب عليها قبل بداية التجارب ‏والاختبارات السريرية.‏
تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمي ألكسندر غينسبورغ مدير عام مركز غاماليا الروسي لبحوث ‏الأوبئة والأحياء الدقيقة سبق أن أعلن عن لقاح مضاد للسرطان، سيشارك الذكاء الاصطناعي في ‏ابتكاره، ويكون مخصصاً لشخص معين وفقاً لحالته وخصائص جسمه، حسبما أكد موقع «فيستي. ‏رو»‏
ونقل الموقع عن غينسبورغ قوله: إن اللقاح الروسي المضاد لكل أنواع السرطانات اجتاز ‏بنجاح الاختبارات التي أجريت على الفئران المخبرية، ومن المتوقع أن يعطى هذا اللقاح لمرضى ‏السرطان عن طريق الحقن في الورم الخبيث مباشرة أو سيحقن في العضل وفقاً لحالة المريض.‏
وأوضح الأكاديمي الروسي أن اللقاح تم تصنيعه بالاعتماد على تقنية ‏mRNA‏، قائلاً: إن الميزة ‏الأهم لهذه التكنولوجيا هي أنها تسمح بإنشاء تركيزات كبيرة جداً من المستضد المستهدف في ‏الخلايا، أي البروتين أو الببتيدات التي شفرها المبتكر في ‏mRNA‏. وهذا ضروري لكي تتمكن ‏منظومة مناعة الشخص المصاب من التمييز بين الخلية السليمة والخبيثة.‏
ويضيف: لقد أثبتنا أنه من الضروري إما حقن اللقاح في الورم أو في العضل، لأنه إذا أعطي على ‏شكل قطرات عبر الفم، فإنه سيصل إلى الكبد لأنه مغلف بغلاف دهني، أما في حالة حقنه في الورم ‏أو العضلات فإنه سوف يتوزع بالتساوي في كل أنحاء الجسم.‏
وأشارغينسبورغ إلى أن اللقاح اختبر على فئران مصابة بالورم الميلانيني، وقد لاحظ الباحثون ‏أنه بعد مضي 15 يوماً على تلقيحها، أي عندما تبدأ منظومة المناعة بالعمل، فرقاً كبيراً بحجم ‏الورم بين الحيوانات الملقحة وغير الملقحة، وكانت النتيجة أن الفئران غير الملقحة باللقاح نفقت ‏بين اليومين الـ19 و22، في حين لا تزال الفئران الملقحة على قيد الحياة حتى الآن.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار