الانتخابات الحزبية
تنتظر جماهير حزب البعث العربي الاشتراكي بترقب واهتمام الاجتماع الموسع للقيادة المركزية، وعلى جدول أعماله مجموعة من العناوين المهمة على صعيد اختيار أعضاء اللجنة المركزية، والقيادة المركزية للحزب.
مرحلة مفصلية في حياة البعث ستؤسس لمسيرة حافلة من العطاء، تتطلع فيها جماهير الحزب لتلافي الأخطاء التي حصلت في العقود الماضية من مسيرته المظفرة في الدفاع عن الوطن، وتنفيذ شعاراته تجاه الوطن والمواطن والأمة العربية.
مرحلة أولية بدأت من خلال العمل على تصحيح المسار عبر تجديد العضوية التي امتدت لسنوات، وقد بدأت عام 2014، وكانت مرحلة مهمة في معرفة الكوادر الحقيقية المنتمية للبعث عقيدة وإيماناً والتزاماً في مسيرة عمله.
لتأتي بعد ذلك مرحلة أولية عبر انتخابات الفرق الحزبية من القواعد، حمّلت القيادة الحزبية بموجبه الكوادر البعثية مسؤولية الخيارات في ذلك، وبالطبع شابت هذه المرحلة بعض المنغصات، التي حاولت القيادة المركزية تصحيح مسارها من خلال التصويب أولاً، عبر الاستبيان الذي تم توزيعه على الكوادر الحزبية، وحددت فيه الكثير من النقاط المهمة سعياً لمعالجتها، منها على سبيل المثال تأثير المال الحزبي والمنطقة والعائلة وغيرها.
المرحلة المهمة بعد ذلك بدأت في الانتخابات على مستوى الشُعب الحزبية، وفروع الحزب في جميع المحافظات، لاختيار الممثلين إلى الاجتماع الموسع، وهنا كان تساؤل الكوادر الحزبية، وخاصة على مستوى الفرق الحزبية والتي تضم الكثير من الكفاءات، التي ترغب متابعة مسيرة عملها لتقدم ما تملكه من كفاءات في المرحلة المقبلة، وتكون حاضرة في الاجتماع الموسع لاختيار أعضاء اللجنة المركزية، ولم تتمكن من الحضور لأن التعليمات كانت واضحة بأن يكون المرشح على الأقل عضو قيادة شعبة أو شغل منصباً في الإدارة، أقلها مديراً عاماً أو رئيساً لمنظمة شعبية، وفي هذه الحالة تم تفويت الفرصة على بعض تلك الكوادر التي لا تنطبق عليها الشروط السابقة وكانت تمنّي النفس أن تكون حاضرة في الاجتماع الموسع.
تأمل كوادر الحزب أن يحسن الناجحون من الكوادر الحزبية وفق المعايير المحددة من القيادة المركزية اختيار أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وتالياً بعد ذلك اختيار القيادة المركزية للحزب، وفق معايير تراعي التمثيل العددي الأفضل للمحافظات في اللجنة المركزية المقبلة، وكذلك مقاعد المحافظين الناجحين في انتخابات الفروع في التمثيل، إن كان عن طريق الأماكن التي نجحوا فيها، أم للفروع التي ينتمون لها في الأساس.
أما السؤال الأبرز المطروح وقد طرحت مجمل تلك الأمور في لقاء السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤخراً مع القيادة المركزية للحزب، هل الأصح أن تجرى عملية الانتخاب على اعتبار سورية دائرة انتخابية واحدة، أم على أساس كل محافظة هي دائرة انتخابية بحد ذاتها؟.
باختصار: مرحلة مهمة في تاريخ الحزب بانتظار التعليمات الخاصة لمجمل تلك الأمور من القيادة المركزية للحزب.