“التنمية المستدامة وحماية البيئة”.. احتفاء باليوبيل الذهبي لتأسيس كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث
تشرين – ميمونة العلي:
احتفلت كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث بالذكرى الخمسين لتأسيس الكلية في حمص، وذلك بالتعاون مع شركة مصفاة دمشق، حيث نظمت فعالية بعنوان: (التنمية المستدامة وحماية البيئة في الصناعات البتروكيميائية)، تضمنت الاحتفالية محاضرات علمية تخصصية ومسابقة علمية لطلبة الكلية.
ولفت الدكتور محمد أسعد المحاضر في كلية الهندسة البترولية والكيميائية باختصاص هندسة التلوث وحماية البيئة في محاضرته إلى البيانات المتضاربة التي تتحدث عن ظاهرة الاحتباس الحراري وتجيير هذه البيانات لمصلحة الدول المهيمنة.7
بدوره لفت د.سامر أبو عمار مدير شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات إلى أن الشركة تقدم ٤٠٠ فرصة عمل، ومشاركتها في هذه الاحتفالية ترجمة عملية للاتفاقية العلمية الموقعة مع جامعة البعث، حيث تقدم الشركة مخابرها وأجهزتها لطلاب المشاريع البحثية وطلاب الدراسات العليا لتطبيق مشاريعهم واختبارها وتجريبها، مشيراً إلى أن الجناح البيئي للشركة يصدر مجلة بعنوان “الخضراء” معنية بدعم الأبحاث البيئية.
وبين د.مروان عامر في محاضرته أن العالم برمته يتجه نحو تكرير المخلفات النفطية للتخفيف من آثارها، منوهاً بأن الوطن العربي يخسر مايزيد على ١٧٢ مليار دولار، بسبب إهمال معالجة النفايات، لأن التلوث البيئي يصعب إحصاؤه في الدول النامية، موضحاً أن كل لتر زيت معدني مستهلك يلوث مليون لتر ماء، والتربة التي تتلوث بليتر واحد من ذلك الزيت ستصبح غير قابلة للزراعة لمدة أربع سنوات.
وأشار إلى أن شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات تقوم على تكرير النفايات النفطية، واستخلاص زيوت صناعية ومعدنية مفيدة تحل محل المستوردات.
وأوضح د. شريف صادق عميد كلية الهندسة الكيميائية والبترولية أن الكلية بأقسامها الأربعة هي من أوائل الكليّات التي تمّ افتتاحها في الجامعة، وأن مثل هذه الفعاليات تغني معارف الطلاب العلمية التطبيقية وتشكل حافزاً لهم على المنافسة الإيجابية والبحث خارج نطاق المخابر الدراسية، بما ينعكس إيجاباً على قدراتهم وتحصيلهم العلمي والفني ضمن مجالات التطبيق العملي.
وفي نهاية الاحتفالية كرمت الكلية مع شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات الطلبة الفائزين والمشاركين، ونظمت مسابقات علمية حية مباشرة للطلبة الحضور، لاقت تشجيعاً ومشاركة كبيرة من الحضور ،حيث أثبتت الفعالية أنه يمكن تحويل المعلومة الجافة لمسابقة تعلم نشط.