بسبب أوكرانيا وغزة.. صحيفة بريطانية تتنبأ بسقوط بايدن
صرحت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، بأن السياسة الأميركية مضطربة بسبب الصراعات في غزة وأوكرانيا، التي يستغلها دونالد ترامب بمهارة.
وقالت الصحيفة: «إنه الاقتصاد يا غبي»، هذا القول المأثور الذي صاغه جيمس كارفيل للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في السباق الرئاسي عام 1992، ينطبق الآن على كل الانتخابات الأميركية، وهذه هي النقطة الأساسية والواضحة التي مفادها أن كل الانتخابات ترتكز على إحساس الناس برفاهيتهم الاقتصادية.
وتابعت: يتضمن ذلك أيضاً إجابة السؤال: هل أعيش الآن بشكل أفضل مما كنت عليه قبل 4 سنوات؟
وحسب الصحيفة، فإنه من المفترض أن تحدد الانتخابات الأميركية حالة الاقتصاد، لكن نجاح إدارة بايدن في هذا المجال لا يحظى بالتقدير المستحق.
وأضافت: لكن ماذا لو لم ينجح هذا في عام 2024؟ إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي حول رئاسة بايدن، فستجد أنه لا يحظى بأي فضل في التعافي الاقتصادي الذي يبدو أنه يحدث في الولايات المتحدة، فعدد الوظائف آخذ بالازدياد، والتضخم آخذ بالانخفاض، ولم نعد نتحدث عن الركود، بل عن هبوط ناعم للاقتصاد الأميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزعج السياسة الأميركية حالياً هو ما يحدث في الشرق الأوسط وأوكرانيا، ويرجع هذا جزئياً إلى المناقشة الأميركية القديمة حول الانعزالية، أميركا أولاً في مواجهة القيادة العالمية، جسر متحرك ضد المدافع عن «الديمقراطية والنظام الدولي القائم على القواعد»، لكن الحقيقة هي «أن التموجات القادمة من شواطئ قطاع غزة في شرق البحر الأبيض المتوسط تصل الآن إلى الولايات المتحدة”.
وقالت الصحيفة: انظر إلى الخريطة السياسية للولايات المتحدة، واحدة من الولايات الرئيسية هي ميشيغان فاز فيها ترامب هناك عام 2016، وفاز بايدن عام 2020 بفارق 160 ألف صوت، لكن ميشيغان لديها أكبر نسبة بأعداد المسلمين في الولايات المتحدة. لقد صوتوا بأغلبية ساحقة لمصلحة بايدن في هذه الانتخابات، خاصة بعد أن اقترح ترامب حظر دخول جميع المسلمين إلى الولايات المتحدة في عام 2016، لكنهم غاضبون بشدة من دعم بايدن لبنيامين نتنياهو.
وحسب الصحيفة، فإن البيت الأبيض يحتاج إلى إظهار قدر أكبر من الاهتمام بمحنة الفلسطينيين في قطاع غزة إذا كان يريد الحصول على فرصة للتمسك بالدولة في انتخابات العام المقبل.
وقالت الصحيفة: موجة التظاهرات التي اجتاحت حرم الجامعات في الولايات المتحدة لم تكن مؤيدة للفلسطينيين فحسب، بل كانت مصحوبة أيضاً بتصاعد في الحوادث المعادية للسامية.. فكيف سيصوت هؤلاء الشباب في العام المقبل عندما يبدو أن بايدن يمثل الصهيونية القديمة التي لا يؤمنون بها؟
ولفتت الصحيفة إلى أن الأميركيين سئموا من الحروب التي لا نهاية لها، وأن مليارات الدولارات من دافعي الضرائب تُنفق على دعم أوكرانيا بالهجوم المضاد الذي يبدو أنه قد توقف، والقيادة الجمهورية الجديدة في مجلس النواب لا تريد منح أوكرانيا سنتاً آخر.
وحسب الصحيفة، فإن ترامب وقّع اتفاقيات «سلام» بين «إسرائيل» ودول الخليج، لكن مع تولي بايدن المسؤولية تشتعل الحرب.