أهالي اللوا في السويداء يشكون غياب الرقابة على وسائط النقل العامة
تشرين- طلال الكفيري:
واقع نقل مزرٍ يعيشه حالياً أهالي منطقة اللوا في السويداء من جراء عدم التزام أغلب سائقي وسائط النقل العاملة على هذا الخط بتأمين الركاب ذهاباً وإياباً، والأهم تقاضي من يعمل منهم ضعف التسعيرة النظامية المحددة لهم، ضاربين بالتسعيرة التموينية عرض الحائط.
ويشير أهالي المنطقة لـ” تشرين” إلى أن الجهات الرقابية ومن خلفها اللجان التموينية المشكّلة أواخر العام الماضي، لم تستطع حتى تاريخه أن تحدّ من المخالفات اليومية المرتكبة من السائقين، وفي مقدمتها أجور النقل، فمثلاً التسعيرة من قرى المنطقة إلى شهبا هي 1700 ليرة بينما ما يتقاضاه السائقون هو 3000 ليرة، ورغم مخالفة السائقين للتسعيرة النظامية، فإن أغلبهم ترك تأمين الركاب جانباً وذهب للتعاقد مع الطلاب، ما أبقى انتظار الركاب ساعات على مفارق الطرق العامة هو السمة الغالبة على هذا الخط خاصة في فترة الصباح، وما زاد في طنبور المعاناة نغماً هو تعاقد المسؤولين عن باص النقل الداخلي أيضاً مع الطلاب، علماً أنه مخصص لتأمين ركاب المنطقة، ولاسيما أن أغلب الركاب الذين معظمهم من الموظفين لا يجدون وسيلة نقل في فترة بعد الظهر تؤمّن وصولهم إلى قراهم.
ولسان حال الأهالي يسأل: هل من المعقول والمنطقي أن يبقى السائقون هم من يتحكم بهذا الخط سواءً من ناحية التسعيرة أم العمل على هذا الخط؟ فأين جدول المناوبات لهؤلاء السائقين؟ ومن المفترض بهم الاستمرار بالعمل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وليس حتى الساعة الحادية عشرة، وإلزامهم بعد تأمين الطلاب بالعودة إلى مركز الانطلاق لتأمين الركاب، ولاسيما أن كل الباصات المتعاقدة مع الطلاب لم يقم أصحابها بكتابة أي عقد بينهم وبين الطلاب.
شكوى الأهالي هذه نضعها برسم وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والإدارة المحلية والبيئة عسى ولعل تلقى عندهما آذاناً مصغية.
بدوره مكتب صحيفة «تشرين» في السويداء طلب من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء عدة مرات تزويده بالإجراءات المتخذة بحق السائقين المخالفين للتسعيرة وللأسف لم نلق الجواب حتى تاريخه.
وفي هذا السياق أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة السويداء علي الحجار لـ” تشرين” أن التسعيرة المحددة للباصات وفق غلاء الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية وقطع الغيار غير منصفة، لذلك مقابل تعديل التسعيرة تمت زيادة مخصصات هذه الباصات من مادة المازوت، وتم تفعيلها على بطاقات سائقيها، فمع بداية الأسبوع القادم سنعمل على إلزام كل السائقين بالأجرة، أضف لذلك ولم يعد هناك أي عذر لأي سائق بعدم تأمين الركاب طوال اليوم، لكونه تم إعطاء باصاتهم كميات تفوق المخصص لها.