بعد ترميم المدارس المتضررة من الزلزال.. في حلب 16 مدرسة فقط لا تزال خارج الخدمة

حلب- رحاب الإبراهيم:
بيّن مدير تربية حلب مصطفى عبد الغني استكمال كافة تجهيزات ومستلزمات العملية الامتحانية، فكوادر المديرية في حالة استنفار كامل لتأمين كل ما يلزم لتكون المراكز الامتحانية جاهزة لاستقبال الطلبة في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في الموعد المحدد.
وأوضح عبد الغني لـ”تشرين”، أن عدد الطلبة في مدينة حلب ممن سيتقدمون لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي يبلغ 75,944 طالباً وطالبة، موزعين على 538 مركزاً في الريف والمدينة، لافتاً إلى عدد الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي 43,716 طالباً وطالبة، موزعين على 308 مراكز، من بينها 76 مركزاً في الريف، بينما عدد طلاب التعليم الثانوي 30,46 طالباً وطالبة، موزعين على 207 مراكز موجودة في المدينة فقط.
وأكد مدير تربية حلب أنّ عدد الطلاب الذين سيتقدمون لشهادة التعليم المهني والشرعي بلغ 2182 طالباً وطالبة، موزعين على 23 مركزاً، ليعود ويشدد على أن جميع العاملين المكلفين بالإشراف على العملية الامتحانية سيكونون على أهبة الاستعداد والجاهزية لإتمامها على أكمل وجه، بحيث تكون الامتحانات منتظمة ومريحة لكافة الطلبة.

مدير تربية حلب : استكمال كافة مستلزمات العملية الامتحانية

وفيما يخص الطلاب الوافدين من المناطق خارج السيطرة في ريف حلب الشرقي، الذين يأتون كل عام إلى مدينة حلب من أجل تقديم شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، أكد أن مدينة حلب اعتادت سنوياً استضافة الطلاب الوافدين من أجل إكمال تعليمهم وامتحاناتهم في كلتا الشهادتين، حيث تتعاون جميع المديريات والمؤسسات الخدمية من أجل توفير الإقامة المؤقتة واللائقة بعد تحديد مسؤولية كل جهة بدقة في الاجتماع الذي عقد منذ أيام لهذه الغاية، فقد أعلنت كل المؤسسات تقديم كل ما يلزم للطلبة الوافدين منذ قدومهم إلى مدينة حلب وحتى انتهاء العملية الامتحانية.
ولفت عبد الغني إلى تجهيز 55 مركزاً لاستقبال 9090 طالباً وطالبة في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، مع تخصيص باصات نقل داخلي لنقل الطلاب ووضع 10 سيارات إسعاف في خدمتهم وتأمين 32 نقطة طبية مع الكوادر الطبية والأدوية في حال حصول أي أمر طارئ ومساعدة الطلاب على تقديم امتحاناتهم بأريحية ومن دون قلق.
وحول تدارك بعض الأخطاء التي حصلت العام الفائت عند استضافة الطلبة الوافدين، أكد عبد الغني أنه لم يحصل أي أمر غير مألوف، لكن من الطبيعي باعتبارهم شباباً في سن المراهقة، أن تكون هناك حالات شغب، وأحياناً حالات قلق وتعب نتيجة الضغط النفسي والإرهاق بسبب الامتحانات والبعد عن أهاليهم، ولهذه الأسباب تمّ توفير الخدمة الطبية والمستلزمات الأخرى لتقديم امتحاناتهم بكل يسر ومن دون مشكلات، علماً أنه في العام الفائت مثلاً أجريت 12 عملية زائدة للطلاب الوافدين نتيجة الضغوط النفسية والتفكير الزائد وغيرها من أمور قد تؤثر على الطلاب أثناء تقديمهم امتحاناتهم، مشيراً إلى أنّ مراكز الإقامة المؤقتة للطلبة وُزّعت لتكون قريبة من المراكز الامتحانية بغية التسهيل عليهم أيضاً، إذ اتخذت كل الإجراءات المطلوبة من كافة الجهات المعنية لإتمام العملية الامتحانية للوافدين بنجاح، فهم ليسوا ضيوف المديرية فقط، وإنما ضيوف مدينة حلب، التي قامت بمسؤولياتها على أكمل وجه.
وعن استكمال ترميم المدارس التي تضررت خلال الزلزال ودخولها العملية التعليمية العام القادم، أكد عبد الغني ترميم 356 مدرسة حتى الآن بين ترميم خفيف ومتوسط وكبير، مع وجود مدارس متضررة، لكن ضررها ليس كبيراً وتستثمر حالياً بالعملية التربوية، مبيناً وجود 16 مدرسة حالياً خارج الخدمة، لكن سيعاد ترميمها خلال العام الحالي والعام القادم.
ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار