المنافسات والتحديات لمنتخبنا الوطني للقوة البدنية مع الأبطال العرب كان ختامها مسكاً في بطولة كأس العرب مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت، والختام كان يفوح منه رائحة الانتصارات والنجاح لأبطالنا المشاركين في هذه البطولة، فالنتائج الإيجابية لمنتخبنا للقوة البدنية أثلجت الصدور والميداليات الـ/156/، التي حصلوا عليها بألوانها المختلفة، والتي شكّلت الحصاد الرياضي للأيام الأربعة التي استغرقتها البطولة، هي الدليل على أننا هنا وأبطالنا الرياضيون ما زالوا في موقع الريادة والتميز، وأرقام صعبة في التحدي والتنافس، والظروف الصعبة التي مرت على بلدنا الحبيب سورية، ومنعت وهج انتصاراتهم أن يضيء في الفعاليات والمحافل الرياضية ما هي إلّا سحابة صيف، ومضت إلى غير رجعة، ولاشك في أنّ الحصاد الرياضي لأيّ منتخب وطني عندما يكون وفيراً في أي فعالية رياضية، ولاسيما إذا كانت دولية الطابع والمنافسة فستكون الفرحة أكبر والشعور بالنجاح في مستوياته العليا للجميع، رياضيين وفنيين وإداريين، وأنّ التميز والحضور اللافت للرياضيين في الدورات والبطولات، لا يأتي من فراغ أو تمنيات، وإنما هو ثمرة جهد وتعب ومثابرة في التدريب، والاستعداد وقبل كل شيء وجود الإرادة القوية والإيمان الراسخ بأننا جديرون بالحياة وأهل للتفوق والنجاح، ونملك الكثير من المقومات والخبرات التي لم ولن تخذلنا يوماً في ميادين التحدي، والمنافسة الرياضية الشريفة، نتمنى النجاح الدائم لأبطال وبطلات رياضة القوة البدنية الذين شاركوا في بطولة العرب للقوة البدنية في لبنان، ونبارك لهم هذا الإنجاز الرياضي المهم، والشكر إلى كل من بذل جهداً أياً كان نوعه للوصول إلى النجاح، آملين أن تكون ثقافة الاجتهاد والمثابرة للوصول إلى التميز والقمة هي السائدة في الأوساط الرياضية وغيرها؛ لأنها الترجمة الحقيقية لمفردات الإيمان بالطاقات والقدرات الذاتية لرياضيينا، وتعزيز مبدأ الحوافز والتشاركية على أرض الواقع بما ينسجم مع الإمكانات المتوافرة وصولاً إلى رقي الحالة الرياضية في بلدنا وازدهارها .