الجمباز الإيقاعي وآفاقه
ليس جديداً على اتحاد الجمباز التقدم بالمبادرات المميزة التي من شأنها تطور هذه الرياضة والارتقاء بلاعبيها ولاعباتها، ولاسيما أنها تحظى بسمعة جيدة وتاريخ مشرّف، ولها محبوها ومعجبوها ومتابعوها ، وآخر هذه المبادرات والنشاطات تنفيذ دورات تدريبية تخصصية بمدينة الفيحاء الرياضية في دمشق في مجال الجمباز الإيقاعي لكوادر هذه اللعبة بجميع اختصاصاتهم بعد طول انقطاع بسبب الظروف التي مرت على بلدنا الحبيب سورية، وتعدّ هذه الدورات هي الترجمة الواقعية والميدانية لاستراتيجية الاتحاد الذي أعطى لهذه اللعبة اهتماماً خاصاً منذ بداية هذا العام ، وهي دورات علمية تأهيلية متنوعة ومتكاملة من حيث التركيز على الصحة العامة وطريقة العلاج في حال الإصابات، وكذلك أساليب وطرق الجمع بين القوة والمرونة والسرعة والبراعة وغيرها من النشاطات التي تصب في عملية تعزيز البناء الرياضي والتأهيل والتدريب الجيد والمتوافق مع الأنظمة والقوانين العالمية لهذه اللعبة .. ومن ناحية أخرى تعدّ هذه الدورات التي تنفذ بالتعاون والتشاركية مع أكاديمية سوريانا المتخصصة بالجمباز محطات ضرورية لتطوير عمل ومنهجية العطاء للإدارة والفنيين والمدربين، وكذلك اللاعبون واللاعبات، وفرصة جيدة لتقييم نتائج المراحل السابقة للتدريب والنشاطات والفعاليات لرياضة الجمباز، وما أنجز فيها من نجاحات وما أسباب الإخفاقات إن وجدت ، وفي الوقت نفسه تجديد العزيمة وخلق الحافز الإيجابي للانطلاق نحو ما هو أفضل للمستقبل من خلال التدريب الجيد والفعال للكوادر والانتقال بهم من مستوى فني إلى مستوى فني أفضل استعداداً للبطولات المحلية والخارجية التي ستقام لاحقاً حسب خطة الاتحاد .
نتمنى النجاح والتوفيق لاتحاد الجمباز وكوادره في توسيع وتشجيع قاعدة رياضة الجمباز الإيقاعي وتطويرها في جميع المحافظات والأندية، لتبقى هذه اللعبة ضمن دائرة الحضور في الساحة الرياضية المحلية والخارجية، لأن تاريخ هذه الرياضة في سورية كان مشرفاً ومميزاً، ومن الواجب الحفاظ على هذا الإرث الرياضي وضرورة تطويره ودعمه، ونأمل أن تكون التشاركية مع الفعاليات الرياضية أو الاقتصادية أو الاجتماعية بما يخدم تطور أي رياضة، هو السائد في مجتمعنا.