مواطن على خشبة المسرح!

من هو المواطن؟ ما علاقته بالمسؤول؟ إذا كانت لديه مشكلة بالدخل فكيف يدبر أحواله؟ هل من يستطيع أن يجيب عن السؤال؟ من يشكو ولمن؟ وما الفائدة من الشكوى؟ كان الفنجان مملوءاً بالرسوم والخطوط والوجوه والعيون والمساحات البيضاء والسوداء ورسومات كثيرة غير مكتملة، إلّا أن البحث عن جواب يستحق هذا العناء!
البحث بدقة يوحي بوجود خريطة تقودنا للتعرف إلى نمط حياة المواطن في ظل أصعب أزمة إنسانية يواجهها في حياته.. ولا نزعم أن لدينا إطلاعاً بكل التفاصيل اليومية لهذا المواطن. فهناك الآمن وهناك اللاجئ والمهجر والمحاصر والمسافر.. ومن دون شك هناك مآسٍ ومناطق ضربها الجوع بكل معنى الكلمة، نتيجة الحصار الذي يفرضه الإر*ه*اب عليها، لكن في الوقت نفسه هناك بوادر مجتمع جديد تتشكل. بل إن هناك علاقات إنتاجية جديدة تشكلت خلال السنوات الأربع الماضية، وهذه العلاقات سوف تكون عاملاً مهماً في إعادة بناء الإنسان وإعمار سورية.
من أين تبدأ القصة؟ ومن هم الذين يمثلون على شفاه الجرح ؟ المواطن وحده على خشبة المسرح؟ وخلف الكواليس يختلط الحابل بالنابل.
أدت الرياح الهوجاء إلى فرض شروط جديدة على حياة الناس، كانت الكارثة الاقتصادية بفعل الحرب والعقوبات والفاسدين حيث لم يعد المواطنون بأغلبيتهم يستطيعون تأمين ضروريات وأساسيات المعيشة وأصبح جزءاً كبيراً منهم يعتمد على المعونات وإدارة الأولويات وسياسة الاستغناء عن احتياجات ثم الاستغناء عن أشياء وأشياء… وأصبح المواطن يعيش فعلياً حالة الفقر المدقع، بالكاد يستطيع تأمين أساسيات الحياة من مأكل ومشرب، فما بالنا بتأمين السكن والمواصلات وغيرها.. وأصبح لدى المواطن تحول هام في نوعية طعامه وملبسه بل تأثرت الحياة الاجتماعية الخاصة به، الأمر الذي ما زال مستمراً حتى اليوم.
ومع تغير واضح في نمط الحياة يستمر الارتفاع المتوالي للأسعار حيث أصبحت العائلة تحتاج ما يزيد على 1.000000 مليون ليرة سورية لتأمين حاجاتها الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وطبابة ونقل وخلافه، الأمر الذي جعل نسبة من هم تحت خط الفقر المدقع من السوريين تصل إلى معدلات غير مسبوقة من إجمالي عدد السكان و ذلك بحسب دخل الفرد السوري مقارنة مع غلاء المعيشة و سعر الصرف.
المواطن المتوسط الحال تعود أن يبيع مدخراته من: قطعة ذهب.. رصيد في البنك.. قطعة أرض.. ليتمكن من تلبية احتياجاته.
لكن ما يحدث.. سيكون مذهلاً.. أيها الفنجان لماذا تسقط الآن وتتكسر.. لم تعد ثمة فائدة من القراءة، وفي المرة القادمة لربما سنستعين بموهبة قادرة على الرسم والإبداع لعلّنا نصل إلى اقتراحات أو توصيات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟