فذلكة مواطن..!!

تحقيق فعل الترند على مواقع التواصل الاجتماعي ينقسم إلى قسمين؛ عند الأجانب يجب أن تكون بطلاً تنقذ كلباً أو قطة، أو تشارك مثلاً في حملة تشجيعية لطفل مريض بالسرطان، أو تحتفل بإنجاز مراهقة فتحت كشكاً لبيع المخبوزات، أما الترند العربي، فمن مسلّمات تحقيقه، أن تكون ضحية:(طفل يهوي في البئر وآخر تلفظه أمواج البحر، وطالبة جامعية يطعنها زميلها أمام الحرم الجامعي لرفضها الارتباط به.. وجوى).

قصص شتى عنوانها الرئيس الوجع.. مع العلم أن حالات التعاضد الاجتماعي ومساعدة الغير والرأفة بالحيوانات صور موجودة على صفحاتنا، لكنّها لم تستطع لمَّ شمل (الشير واللايكات) حدّ تحولها لترند افتراضي وكأن وراءها عمالةً خارجية مرتبطة بمارك وشركائه في الفيسبوك والإنستغرام لتكريس حالة الإحباط..

حتى إن آخر ترند عربي رغم هضامة صاحبه وهو يتقدم لمجلس مدينته بطلب رخصة حمار بدل سيارته والموتور تحول لوجع وهو يشكو سوء الخدمات الطرقية من حفر ومطبات أرهقت وعطلت سيارته حدّ التحول لركوب الحمار بعد إذن المعنيين للتنقل بين شوارع مدينته.

اللافت في مذكرة المواطن (الترند) أنه بدأ طلبه بكلمة «يؤسفني» وهو المتضرر لكنّه يعتذر من المعنيين المنهمكين بأعمالهم بينما هو يخط كتاباً لترخيص حمار يجوب معه الشوارع والأتوسترادات ويمكن تلقينه قراءة الشارات المرورية وعدم تخطي الشارة الحمراء.

طلبٌ، حقق تفاعلاً كبيراً وتداوله رواد المواقع بشكل واسع ووصفوه بالطلب المنطقي والمعقول نظراً لسوء حال الطرقات والإهمال وعنونوه بعد القص واللصق بمختلف العبارات اللغوية الجدية منها والهزلية، فبينما تقول إحدى الصفحات: (المضحك المبكي)، تساءلت أخرى عن موقف الحمار: هل يرضى السير بين الحفر وعلى المطبات؟!!

ترند.. رغم تحصيله، لكنّه بقي بين أروقة العامة تتناقله سهام وسحر ومحمد وحسين واكتمال.. ومجموعات فيسبوكية، ووكالات إخبارية تواصلت مع المواطن الترند والتقطت له صوراً قبل وبعد استبداله السيارة بالحمار، لكن لا صوت إدارياً خرج يحاكي صداه وجعَ مواطن طلب رخصة حمار وكانت حصيلته (فقط) عدداً كبيراً من الشير واللايكات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية وروسيا تحييان الذكرى الثمانين لإقامة علاقتهما الديبلوماسية في أمسية موسيقية بدار الأسد بدمشق الرئيس الأمريكي جو بايدن يتنحى عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة تستهدف ٢٧٣٦٦٤ طفلاً.. انطلاق الحملة الوطنية الشاملة للقاح الأطفال في حماة سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه