وافق مجلس التعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على على مقترح الاتحاد الوطني لطلبة سورية بمنح المستنفدين في الجامعات الخاصة فرصة للتسجيل في العام الدراسي القادم 2022 / 2023 ( أول – ثاني – صيفي ) وذلك لجميع المستنفدين منذ العام الدراسي 2015 / 2016 وحتى العام الدراسي 2021 / 2022 على أن يتم التسجيل وفق الرسوم الجديدة للطلاب الجدد المسجلين في العام الدراسي 2022 / 2023.
أسوة بهذه الموافقة التي صدرت مع نهاية الأسبوع المنصرم، يتساءل طلاب قسم استصلاح واستزراع الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة في التعليم المفتوح بجامعة البعث، لماذا لا يكون هناك قرار مماثل يشملهم، لاسيما أن أعدادهم حسب عمادة كلية الزراعة في الجامعة، وصلت إلى 4491 طالبا موزعين على السنوات الخمس، حتى تاريخ 14/2/2021 وحظي طلاب السنة الخامسة بعدة فرص للتخرج، بعكس بقية السنوات، للطلاب الذين لم يحصلوا على ذلك.
يضيف الطلبة مذكرين، كان هناك تصريح خاص ل”تشرين” وبتاريخ 14/11/2020 ما يؤكد من المعنيين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول “إمكانية دراسة إعادة قسم استصلاح الأراضي في التعليم المفتوح مجدداً، ومنح طلابه فرصاً جديدة للعودة إلى الدراسة، ومتابعة تحصيلهم العلمي”.
وحتى هذه الساعة لا يزال الطلبة ينتظرون تنفيذ تلك الوعود، خاصة مع اقتراب العديد منهم من حلم التخرج، بغية الالتحاق برفد الوطن كمهندسين لاستصلاح الأراضي الزراعية ، التي عاث فيها الإرهابيون فساداً وزرعوها ألغاماً، في وجه التطور والازدهار.
ويدلل الطلبة على مطالبهم بالمرسوم التشريعي رقم 125 القاضي بمعالجة مشكلة المستنفدين من الطلاب لفرص الرسوب ولعدة سنوات، وهو ما يتيح لهم معالجة واقعهم، والعودة لتحصيلهم العلمي، ومنحهم فرصاً معينة قائمة.
الإحصائيات المتوافرة من القائمين على كلية الزراعة في جامعة البعث تؤكد أن تلك الأعداد ليست بالقليلة، والتي بحاجة لمعالجة واقعها من جهة، ونعتقد أن الواقع الزراعي أيضاً بحاجة لهم في هذه المرحلة الحساسة، ولاسيما أن ظروفاً حالت في السنوات التي سبقت إغلاق قسمهم دون وصولهم إلى جامعتهم لمتابعة الدراسة، وتالياً ينظر الطلبة للوزارة أن تكون الأب الحنون الذي ينظر لواقعهم مجدداً، ومنحهم فرصة العودة لميدان الدراسة والتخرج ، فهل من مستجيب؟