الستاند آب كوميدي أو الكوميديا الارتجالية الرائجة حالياً على المسارح الطلابية والثقافية وأثير المنصات التلفزيونية في الساحة العالمية، والتي هي نوع من أنواع الكوميديا التي يؤدي فيها الفنان عرضه مباشرة أمام جمهور حي يلقي فيه «النكات» ويتحدث بمواضيع ساخرة، استطاعت حواء منازعة الرجل واقتناص اللحظات المسرحية المهمة منه ولفتت الأنظار لحضورها ونكاتها الكوميدية الساخرة وارتجالها أيضاً قصصاً وأخباراً مثيرة للانتباه ومحرضة للابتسام، أي إنها كانت بحق المنازع والمنافس الحاضر أبداً أروقة وصنوف المجالس الفنية أينما كان وتحت أي عنوان..
ولطالما كانت المرأة شريك الرجل أو منافسه وحتى خصمه بطرق وأوجه عدة، فقد أفرز ظهورها إلى جانبه حالات صحية وإيجابية ساهمت في رفد الصور العملية بتقنيات جديدة وأساليب إبداعية كان التنوع القائم على جنسين مختلفين من أهم الأسباب التي أسهمت برفعة العمل وتحسين المحتوى..
ودائماً ما كانت الملاحظات أو الشكوى أثناء أي عمل أو حضور مزدوج لرجل وامرأة أساسه الرجل المعنون بشكلٍ فطري أنه دائم التجني على المرأة والمسبب الأول لنكساتها العاطفية وكسران خاطرها ومزاجها ومعرقل رئيس في سلم حضورها الوظيفي والعائلي بين أقرانها.. هذا العنوان العام والتقييم اللا أكاديمي منظور جداً فيما لو قمنا بقياس ردات حضوره، أما لو كان العكس وصارت الأنثى محور الشر أو الخصم المحرض لارتكاب أفعال سلبية عن قصد أو حتى من دون قصد فالأمر سيلقى بالتأكيد رجماً ولا اعترافاً ضمنياً بما ينص عليه الموقف المأسوف عليه..
ومن أمثلته صورة الكوميديانية يانغ لي، المعروفة بـ «ملكة النكت» مع زميلها في برنامج تلفزيوني صيني يسمى «روك آند روست»، بموقف يدل على أن زمن التعميم لصور الحقوق والأنسنة بالأبيض والأسود قد زال، والانتقادات اللاذعة التي لاقتها الكوميديانية بعد تهجمها على الرجال برد عدّه المتلقون الذكور تهكمياً وساخراً حين أجابت عن سؤال زميلها: «هل تختبرين صبر الرجال»؟
وكان ردها: هل للرجال صبر؟؟
بهذا الاستنكار المختصر أثارت «يانغ لو» موجة انتقادات عارمة وتجمهراً إلكترونياً معاكساً لسلوك وصفوه بأنه عنفي وتنمر ضد الرجال وحالة إعلامية مرفوضة تسبب خلق هوة بين الجنسين .. «فهنيالكم » يا معشر الرجال!!