بفضل من الله جادت السماء بخيرات حِسان خلال يوم أمس والأسبوع الماضي حيث تجاوزت كميات الأمطار الهاطلة في أغلبية المناطق مثيلاتها العام الماضي وهذا يبشر – بإذن الله – بموسم مطري جيد وبداية جيدة وخاصة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وأهمها القمح ..
ونحن بهذا الصدد نؤكد خطة مديرية زراعة ريف دمشق لرفع المساحات المزروعة بالقمح من 15000 هكتار إلى 20000 هكتار وهذا جزء من مخطط وزارة الزراعة التي اعتبرت هذا العام عام زراعة القمح ..
وأعتقد بأن وزير الزراعة الجديد المهندس حسان قطنا له خبرة كبيرة وباع طويل بقطاع الزراعة الذي تبوأ رئاسة الكثير من أقسامها ومديرياتها ، لذلك لابد من تكريس فكرة (عام زراعة القمح ) من خلال عدة إجراءات يجب أن تتخذ وهي دعم مديريات الزراعة في جميع المحافظات لتكريس هذه الخطط ومراقبتها من خلال المساحات وزيادتها وتأمين البذار وتفعيل عمل الوحدات الإرشادية بشكل يتناسب مع حجم هذه الخطة .. وتأمين الوقود الكافي للزراعة ومراقبة كل ليتر مازوت مخصص للزراعة بحيث يستخدم بمكانه الصحيح والعمل على إدخال مساحات جديدة لزراعة القمح وخاصة الأراضي التي لا يزال أصحابها يهجرونها بسبب ما مررنا به من ظروف، والعمل على استثمار مساحات من أطراف البادية تقوم وزارة الزراعة بزراعتها وكل ذلك لرفع مخزوننا الاستراتيجي من القمح بما يكفي احتياجات الإخوة المواطنين إذا أمكن ذلك ولا يوجد شيء مستحيل وخاصة بعد الضائقة التي مرت بها جميع المحافظات بتأمين الخبز للمواطنين.. هذه أهم الدوافع التي يجب أن تشجع الجهات الرسمية والخاصة لزراعة المزيد من المساحات بالقمح والحرص على تسليمها للدولة خاصة بعد أن تم رفع سعر الكيلو غرام إلى 450 ليرة… وكذلك لابد من استنفار طاقات الدولة من الآليات والكوادر لتحقيق هذا الغرض فتأمين القمح لصناعة الرغيف من أهم وأولى استراتيجيات الدولة للصمود في وجه جميع الحصارات.