وفرة وتنوّع في المعروض.. أسعار السمك تتهاوى إلى النصف في أسواق درعا
الحرية – وليد الزعبي:
تشهد الأسواق معروضاً كبيراً من الأسماك، كما تجوب السيارات الجوالة مختلف المدن والبلدات وهي تنادي على بيعها، والملاحظ أن هناك تحسناً في الإقبال على الشراء لانخفاض السعر بالقياس لسنوات سابقة.
وللعلم لا يوجد في محافظة درعا سوق محددة للسمك، وإنما الرائج بيعها بجوار أسواق الخضار والفواكه، وأحياناً في الساحات العامة ومن خلال السيارات الجوالة، وبتتبع ما يباع، يشاهد تعدد في المعروض من السمك، وهناك أنواع لم تكن موجودة من السابق وهي بأوزان كبيرة إلى حدّ ما.
وبالتدقيق في الأسعار، يتضح أن هناك انخفاضاً كبيراً فيها بالقياس للسنة الماضية، وبنسب تصل إلى نحو ٦٠٪، وعلى سبيل المثال سمك المشط كان في السنة الماضية للحجم الكبير (السمكة الواحدة زنة نصف كيلو أو أكثر) بسعر ٨٠ ألف ليرة للكيلو، بينما الآن نحو ٣٥ ألفاً، وحال سمك الكرب وغيره من الأنواع على المنوال نفسه، إذ يباع الكيلو منها بنحو نصف ما كان عليه السعر سابقاً.
ومن المعروف للجميع أن مادة السمك كانت فيما مضى من سنوات ضمن الكماليات المحذوفة من لوائح موائد الأسر الفقيرة لارتفاع تكلفتها، ومؤخراً بعد انخفاض السعر بدأت بعض تلك الأسر تفكر بالشراء نزولاً عند رغبة الأبناء، وخاصةً منهم الأطفال، ولو لوجبة واحدة وبكمية قليلة جداً، والجميع يأمل أن يتواصل تحسن القيمة الشرائية لليرة وانخفاض سعر السمك ليكون بمتناول جميع الأسر.
الخبير في قطاع الدواجن والأعلاف الدكتور البيطري وهيب المقداد، أشار في تصريح لصحيفة الحرية إلى أن لحوم السمك كمادة غذائية مفيدة جداً للإنسان وينبغي أن يتاح تناول كميات مناسبة منه في الوجبات، وذكر أن سبب انخفاض السعر مؤخراً يعود لتبدد الأتاوات التي كانت تفرض هنا وهناك وعلى الحواجز أثناء نقل المادة في عهد النظام البائد، والعامل المهم الآخر هو انخفاض أسعار اللحوم الأخرى، ولا سيما من الفروج والعجل والخروف، التي تراجعت بنسب كبيرة جداً بعد التحرير.
تجدر الإشارة إلى أن الدخل الضعيف لمعظم الأسر الفقيرة لا يزال حائلاً أمام تمكنها من إدخال السمك وباقي اللحوم في وجباتها بالقدر الكافي وفي فترات متقاربة، على أمل أن يتحسن دخلها تدريجياً في عهد التحرير فتنال نصيبها من الغذاء الجيد والمفيد.