اطمأن علينا بالتحرير ثم رحل… فرحان بلبل يغادر مسرح الحياة

الحرية- ميمونة العلي:

فرحان بلبل كلُّه رحل..؟!

نعم رحل المخرج والناقد المسرحي فرحان بلبل عن مسرح الحياة بعد أن قر قلبه برؤية التحرير أمراً واقعاً، وقرت عينه برؤية ولده الفنان نوار بلبل بعد غياب ١٤ عاماً من الغربة القسرية بسبب النظام البائد.

والراحل من مواليد حمص ١٩٣٧ تخرج في قسم اللغة العربية في جامعة دمشق عام ١٩٦٠.

أسس فرقة المسرح العمالي في حمص عام ١٩٧٣ قدم معها مسرحياته إخراجاً وتأليفاً في الكثير من المحافظات السورية وعلى خشبة المسرح العربي وكان عضو لجنة تحكيم في العشرات من المهرجانات المسرحية السورية والعربية أصدر عشرات المؤلفات المسرحية، بالإضافة إلى الدراسات النقدية في المسرح، آخرها:(قضايا وشؤون مسرحية)، وعمل الراحل أستاذاً لمادة الإلقاء المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق بين عامي (١٩٨٦-٢٠١١)،وقدمت فرقته فرقة المسرح العمالي أكثر من ٤٠ عملاً مسرحياً أشهرها:(القرى تصعد إلى القمر ، لا ترهب حد السيف ، الصخرة والحفرة ،…) وأخرج العديد من المسرحيات الشهيرة منها (الملك هو الملك) لسعدالله ونوس و(جوهر القضية الجمجمة) لناظم حكمت كما كان له باع كبير في مسرح الطفل، أصدر أعماله الكاملة عام ٢٠٠١ في خمسة مجلدات، كرمته نقابة الفنانين السوريين ووزارة الثقافة السورية واتحاد عمال حمص وتم تكريمه في مهرجانات مسرحية كثيرة محلية وعربية، بدأ حياته شاعراً وقاصاً ثم وجد مسقط قلبه في المسرح عام ١٩٦٤وبعد أن اطمأن علينا بالتحرير غادر مسرح الحياة عن عمر يناهز ٨٨عاماً، نعتته صفحات حمص وصفحات أهلية فقد ترك الراحل إرثاً كبيراً من مسرح الحياة فكان بحق مثقفاً مشتركاً مع قضايا الناس.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار