بين الخشية والرغبة.. زراعة القمح لم تتعدَ الـ٤٠% من خطة زراعة الغاب

الحرية – محمد فرحة:

كلما فُتحت من باب أغلقت من باب، هذا هو لسان حال زراعة محصول القمح هذا العام، وقد تكون الحالة التوصيفية لما يجري لجهة تنفيذ الخطة الزراعية لهذا المحصول، وقد تكون لمحاصيل أخرى.

فحتى تاريخه لم تتعدّ نسبة زراعة محصول القمح في مجال الهيئة العامة لتطوير الغاب الـ٤٠%، وهي نسبة ضئيلة إذا ماقورنت بتنفيذ الخطة الزراعية للعام الماضي.
لكن لهذا التأخير أسبابه وتداعياته، حيث يخشى المزارعون الولوج في زراعة المحصول ولا تتوافر له المياه، وبالتالي يتعرضون لخسائر لم ينتهوا بعد من ذيولها ومعاناة السنين الماضية، فانحباس الأمطار مقلق، ليس للمزارعين فحسب، وإنما لكل البشرية، نظراً لما يسببه من كوارث وعطش وانخفاض المردود  الإنتاجي الزراعي.

هذا ما يتعلق بعامل التردد والخشية من المضي بزراعة المحصول قبل التأكد من المعدلات المطرية والهطولات، لكن ما بدأ  يحفز المزارعين نحو التوجه لزراعة القمح هذا العام ما أقرته حكومة تسيير  الأعمال، من منح البذار والأسمدة بالدين الآجل ومن دون فائدة ريثما يتم جني المحصول، وهذا لم تقم به الحكومات السابقة منذ عقدين. لكن كما يقال “الحلو  ما يكملش”.

مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لتطوير الغاب المهندس أمير عيسى اوضح لـ”الحرية” أن المزارعين متخوفون من حالة الانحباس المطري، فحتى الآن لم نرَ سهل الغاب وغيره في المحافظات قد شهد الأمطار المرجوة، الأمر الذي يحفز ويدفع المزارعين نحو زراعة المحصول ونقصد هنا القمح.

وزاد المهندس عيسى: رغم أن نسبة تنفيذ الخطة حتى الآن لاتتعدى الـ ٤٠% وهي نسبة ضئيلة إذا ما قيست بالعام الماضي، رغم أن توجه الحكومة المؤقتة اليوم نحو التركيز على القطاع الزراعي ودعمه بهدف النهوض به وإعادة أمجاده، لكن انحباس الأمطار  يوقف هذا الاندفاع، على الرغم من أن إدارة تطوير الغاب تقوم بتحفيز المزارعين وتشجيعهم بهدف تنفيذ الخطة.

خاتماً حديثه بأنه مازال لدينا بعض الوقت لزراعة محصول القمح، و نرجو من الله عزوجل أن يغيثنا بفضله وأن تكون مواسمنا الزراعية خيّرة كما نحلم ونرغب.

بالمختصر المفيد: لاتزال الهطولات المطرية تشكل عامل الخشية والتردد بالمضي نحو زراعة المزيد من المساحات الزراعية، ولاسيما أن كل المؤشرات تشي باهتمام المعنيين بعودة قطاعنا الزراعي إلى واجهة اقتصادنا المحلي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار