ضبط ثلاث حفارات آبار مخالفة في يبرود
الحرية – علام العبد:
أسفرت الحملة الأمنية التي قامت بها مديرية منطقة يبرود في القلمون الغربي بمحافظة ريف دمشق ، عن ضبط عدد من الحفارات داخل أراضي يبرود الزراعية، تقوم بحفر آبار للمياه السطحية بطريقة مخالفة ومن دون موافقة مسبقة.
وكشف مدير منطقة يبرود الرائد مصطفى حيدر في تصريح لـ “الحرية”، أن الحملة التي نفذتها مديرية شرطة منطقة يبرود، تمكنت من إيقاف الاعتداءات وضبط ثلاث حفارات مخالفة ضخمة في الموقع، وأعدت الضبوطات الخاصة بالواقعة التي تعوق عمل إدارة قطاع المياه.
وبين حيدر أن مديرية المنطقة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية والمسؤولة، مستمرة بالعمل على قمع المخالفات أياً كانت وتعمل على وضع حد لهذه التعديات على الأراضي الزراعية والمياه الجوفية في المنطقة.
وكانت مديرية منطقة يبرود حذرت من حفر الآبار العشوائية وأن هناك عقوبات صارمة وغرامات ستفرض بحق المخالفين، وتوجهت بتحذير أنه يُمنع منعاً باتاً حفر الآبار الخاصة من دون الحصول على إذن أو تصريح رسمي من مجلس إدارة المدينة.
مع الأخذ بالعلم أن كل من يُخالف هذا الإجراء يُعرض نفسه لعقوبات صارمة، تشمل غرامة مالية على صاحب الحفارة ١٥٠٠ دولار أمريكي وحجز الحفارة، بالإضافة إلى فرض غرامة إضافية على صاحب الموقع ٥٠٠٠ دولار أمريكي وردم البئر ومصادرة المعدات.
واعتبرت مديرية منطقة يبرود أن حفر الآبار العشوائي يُعدّ اعتداءً على الموارد المائية العامة التي تخص المدينة وسكانها كافة، وأن الحفاظ على هذه الموارد مسؤولية الجميع.
وفي الإطار ذاته، ذكر مزارعون في يبرود أن الحفر العشوائي للآبار في مناطق القلمون يهدد بنضوب المياه الجوفية نتيجة للحفر العشوائي في المزارع، بعد أن كثرت حفريات الآبار في عهد النظام البائد .
وأكد المزارع صفوان حمدان في حديثه لـ”الحرية “، أن مخزون المياه الجوفية في يبرود أصبح مهدداً بالنضوب نتيجة هذه الحفريات للآبار وبطريقة عشوائية، حيث إن الكثير من الآبار يتم حفرها في المزارع وتشاهد أكثر من بئر في المزرعة، وهذا يشكل خطراً كبيراً على مخزون المياه والزراعة.
وأشار إلى أن أغلب الآبار الذي تم حفرها بطريقة عشوائية ومن دون ترخيص من الموارد المائية، آملاً عدم التهاون في ضبطها وقمعها، وإيقاف هذا العبث الذي يهدد مخزون المياه الجوفية، و يصبح خطراً على المحاصيل الزراعية في المزارع.