ينعش الحركة العمرانية وينشط الحرف.. ارتياح كبير لانخفاض أسعار الحديد 

الحرية – وليد الزعبي:

شهدت أسعار حديد البناء والحديد الصناعي انخفاضاً ملموساً بعد التحرير، الأمر الذي لاقى استحسان الحرفيين وحتى المواطنين، لأن ذلك كفيل بتنشيط العمل وتخفيض التكاليف.

أحد حرفيي الحدادة في درعا مسلم عياش، ذكر أن سعر الحديد الصناعي الخاص بالأبواب والحمايات وغيرها من المنجور المعدني انخفض بشكل كبير، وبنحو ثلث ما كان عليه قبل سقوط النظام البائد، حيث تراجع سعر الطن الواحد، حسبما أوضح، من ١١٥٠ دولار إلى ما بين ٧٥٠ و٨٠٠ دولار.

وأشار حرفيون آخرون إلى أن الانخفاض في سعر الحديد الصناعي تجاوز أكثر من الثلث، وهو متوفر بكافة الأشكال (مربع ومستطيل ومدور ومثلث وغيرها)، وهم يأملون أن يحرك هذا الانخفاض مياه عمل المهنة الراكدة التي كانت سائدة في السنوات السابقة بسبب ارتفاع الأسعار وضعف نشاط الحركة العمرانية.

فيما يرى متابعون أن الانخفاض الكبير في الأسعار لم يقتصر على الحديد الصناعي، بل شمل قبله الحديد الخاص بالبناء، والذي يعني بدء انخفاض تكاليف تشييد الأبنية السكنية والتجارية، التي شهدت ركوداً كبيراً لتكاليفها الخيالية خلال الفترة السابقة.

وعبّر مواطنون من المتضررة منازلهم عن أملهم بانخفاض أسعار باقي مواد البناء من حصى ورمال وإسمنت وبلوك وغيرها من مواد الإكساء، حتى يتمكنوا من ترميم منازلهم والعودة للسكن فيها.

ولجهة تجار البناء، فالمطلوب أن يعيدوا حساباتهم وتكاليف تشييد الأبنية التي تنفذ حالياً وتخفيض سعر المتر المربع وعكس ذلك على المواطنين الذين نظموا عقود شراء مسبقة معهم، لأنه لا يعقل أن يبقى السعر كما كان سابقاً وينبغي أن ينتفع منه المواطن كما انتقع به أولئك التجار.

الارتياح من انخفاض أسعار الحديد بدا واضحاً أيضاً لدى الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية، ولا سيما لجهة أسعار ألواح الشبك والأسلاك الشائكة المخصصة لسياج مزارع العنب والرمان والزيتون، وكذلك مزارع الأغنام، و لوازم إنشاء (هنكارات) الدواجن وغيرها، آملين بانخفاض أكثر حتى يتمكنوا من الشراء لتسوير مزارعهم.

رئيس اتحاد حرفيي درعا شكري بجبوج، أكد أن انخفاض أسعار الحديد، سواء الصناعي الخاص بالمنجور المعدني أو الحديد الذي يستخدم في البناء، له تأثير إيجابي كبير لجهة تنشيط حركة عمل حرفة الحدادة، كما الحال بالنسبة لانخفاض أسعار باقي المواد من ألمنيوم وخشب وبلور وغيرها، حيث يسهم لا شك بتنشيط عمل مختلف الحرف ويزيد من فرص العمل وتشغيل اليد العاملة.

وبيّن أن الحركة العمرانية هي الأخرى ستنتعش كلما انخفضت الأسعار، وأعمال البناء النشطة كفيلة بأن تُفعل دوران عجلة إنتاج الكثير من الحرف التي تراجع عملها في السنوات الفائتة بسبب الشلل الذي كان سائداً على صعيد الحركة العمرانية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار