اللغة العربية وعلومها وكتب الأطفال الأكثر إقبالاً .. (٢٥) دار نشر سورية تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب
تشرين ـ زهور كمالي ـ الشارقة:
تصدرت دور النشر السورية بين قائمة المشاركات عربياً في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام حالياً في مركز اكسبو الشارقة تحت شعار “هكذا نبدأ” وبرعاية من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة, حيث افتتح المعرض في السادس من الشهر الحالي، وجمع المعرض أكثر من ٢٥٢٠ ناشراً من الدول العربية، ضم مختلف أنواع الكتب: علمية ـ ثقافية ـ تاريخية ـ دينيةـ روايات وكتب للأطفال.
مشهد يعيد إلى الأذهان قوة الكتاب الورقي في عالم الكتب الإلكترونية .
” تشرين” زارت معرض الكتاب والتقت عدداً من مديري دور النشر السوريين وبعض الزوار.
حسن سالم مدير دار الفكر وعضو مجلس اتحاد الناشرين السوريين ورئيس إدارة الملتقى العربي لنشر كتب الأطفال، أكد أنّ هذا المعرض من أهم المعارض للكتاب في العالم العربي، إذ شاركت فيه سورية بـ ٢٥ داراً للنشر موزعة في عدة قاعات، تضمنت كتباً متنوعة ومتميزة بإنتاجها، منها مختصة بالأطفال وعلوم اللغة العربية والتاريخية والثقافية والدينية والروايات.
ولفت سالم إلى أنّ حكومة الشارقة تهتم بتزويد المكتبات العامة بالكتاب العربي لكل الدول، وكان لكتب اللغة العربية وعلومها اهتمام كبير، ولاسيما من قبل الشباب، إضافة إلى كتب الأطفال، حيث لاقت إقبالاً جيداً من قبل الزوار.
وبيّن سالم أن الحدث الأبرز في هذا المعرض هو إصدار الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة معجم اللغة العربية والمؤلف من ١٢٧ مجلداً، وقد شارك بهذا المشروع عدد من الباحثين السوريين وهو أشبه بالموسوعة العربية السورية.
عامر قيروط مدير دار الملايين للنشر في سورية قال: شاركنا في المعرض بكتب الهيئة العامة السورية للكتاب واتحاد الكتاب العرب ومجمع اللغة العربية والمركز العربي للترجمة والتعريب /اليكسو/، إضافة إلى كتب متنوعة: مسرح إعلام سينما…ومعظم الكتب المعروضة في الدار تميزت بالإقبال الجيد لما فيها من تنوع وتعدد, وأشار قيروط إلى تنظيم الفعاليات الثقافية والأدبية ضمن المعرض تضمنت لقاءات مع الكتاب والأدباء من مختلف الدول.
لينا عامر مديرة داري ظمأ والليبرالية أكدت أنّ القراءة يجب أن تكون عادة متأصلة في الإنسان منذ الطفولة، بحيث لا تكون مراحل التعليم المدرسي والجامعي بهدف النجاح فقط، بل لاكتساب المعرفة والعلم أيضاً, و هذا المعرض فرصة أمام القارئ لانتقاء الكتب المحببة لديه لأن الكتاب يبقى المصدر الموثوق أكثر من الإلكتروني ولدينا بحر من الكتب المتنوعة في المعرض.
رحمة سعيد و محمد الشريف من مصر زائران للمعرض عبّرا عن إعجابهما بتعدد دُور النشر السورية ونوعية الكتاب ومحتواه رغم ظروف الحرب التي مرت بها البلاد ومازالت هذه الدُور مستمرة بإنتاجها في الأدب والفكر والتاريخ.
يستمر المعرض في دورته الـ ٤٣ حتى السابع عشر من الشهر الحالي, هذا وقد كانت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية المكرمة في المعرض، وذلك تقديراً لجهودها في مجال الرواية العربية وإسهامًا منها في إحياء المشهد الثقافي عربياً وعالمياً, وضمن فعاليات المعرض صرّحت مستغانمي قائلة: كسبت الكثير من المحبة وأتوقع أنني سأخلد في قلوب قرائي لأنهم سيذكرون أنني أحببتهم بصدق ومن دون سؤال, لكنها كشفت عن خسارتها الكثير من الكتب والراحة بسبب العالم الافتراضي، لأنه لم يعد يسمح لها بالكتابة بذات النفس الذي أبدعت به (ذاكرة الجسد)، لأن الحياة مع وسائل التواصل أصبحت مختلفة عما كانت سابقاً.