أخيراً سوق الهال القديم سيغادر قلب دمشق ..تخصيص ألف دونم لنقله خارج العاصمة
تشرين- بشرى سمير:
رغم مرور ما يقارب 100 عام على إنشائه، لا يزال سوق الهال الذي يعد من أقدم أسواق دمشق، ويقع بين سوق ساروجا وشارع الملك فيصل، يعاني من الإهمال والفوضى، حيث بات وضع السوق مزرياً للغاية بسبب تردي الخدمات فيه، وهناك حاجة ملحة لتأهيل شبكة الصرف الصحي ورفع أغطية الصرف الصحي لمستوى الطريق لما تسببه من ضرر للسيارات، حسب ما ذكر أصحاب المحال الموجودة في السوق لـ”تشرين”، والعمل على زيادة مستوى النظافة وتزويد السوق بالحاويات وترحيل القمامة يومياً، إضافة إلى وجود مخالفات كبيرة وشبه يومية، منها ما هو متعلق بالنظافة أو عدم إبراز الأسعار أو تقديم فواتير نظامية.
وخلال جولة على السوق، بيّن أحد الباعة الذي ورث المحل عن والده أنه سعى إلى الحصول على رخصة، لكن لم يستطع، والغريب أنه مكلف ضريبياً، أي إن المحل نظامي.
بينما أشار عدد من المواطنين إلى صعوبة الحركة في السوق بسبب وجود إشغالات من البسطات التي تعوق حركة الدخول والخروج من السوق وحركة مرور السيارات، إضافة إلى صعوبة إدخال السيارات الخاصة إلى السوق بغرض التسوق، ووجود الشاحنات الكبيرة التي تحمل البضائع، وعدم وجود «مظلات» أو أسقف للحماية من المطر شتاء ومن الشمس والحر صيفاً.
محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي بيّن أن هناك دراسة يتم العمل عليها لحل مشكلة أسواق الهال داخل المدن نهائياً، لما تسببه من ازدحام مروري كبير وتلوث بيئي وضجيج وغيره من مشكلات للقاطنين في المناطق القريبة منها، ومن الخيارات المطروحة تأمين منطقة تُراعى فيها سهولة حركة السيارات الكبيرة المحملة بالخضار والفواكه القادمة من المحافظات.
وأضاف: قمنا بدراسة الموضوع بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، وتم تخصيص المحافظة بأرض مساحتها 1000 دونم من أراضي أملاك الدولة لإحداث سوق هال جديد بمواصفات فنية وتخديمية أعلى ومخصص لتجارة الجملة، والأرض المقترحة تقع بالقرب من جسر بغداد، وعلى مفترق طرق رئيسية مهمة، وهذه الدراسة تمت بعد إجراء جولات ميدانية عدة على السوق، وتبين وجود ازدحام كبير داخل السوق نتيجة بعض الإشغالات التي تعوق الحركة المرورية، وتم التوجيه بإزالتها وتنظيم عملية دخول وخروج السيارات، ما ساهم في تنظيم الحركة المرورية نوعاً ما، كما صدرت عدة قرارات حينها وتعليمات بهذا الخصوص.
من جانبه، عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية والصناعة والشؤون الاجتماعية قيس رمضان، أوضح أن في سوق الهال نحو 220 محلاً ليس لديها سجل تجاري، لكون مالكيها ورثة ولا يملكون الحصة السهمية الكافية التي تؤهلهم للحصول على السجل النظامي الخاص بهم، مبيناً أن هناك لجنة درست الموضوع، وتتم معالجته وإلزام التجار بمنح فواتير نظامية .