أزمة النقل في حماة..هل فك المعنيون في جولتهم على كراجات الركاب شيفرتها؟

تشرين – محمد فرحة :
زاد الكلام عن حده المعقول، وجلّه تمحور بين تأكيد السائقين أن مخصصاتهم من المحروقات لا تصلهم وإن وصلت فغالباً ما تكون مجتزئة رغم ما يقومون به من نقل الركاب ووفقاً لما هو مطلوب وعلى ضوء كفاية المخصصات، لكن عندما يذهبون لاستلام مخصصاتهم يتفاجؤون بأنها منقوصة، وفقاً لحديث سائق يعمل على خط حماة – مصياف.
لكن المعنيين في المحافظة دائماً ما كانوا يؤكدون أن الوضع صعب جداً وهذا هو المتاح.
لكن بين الاتهام والاتهام المضاد هناك من يعاني ويدفع الثمن، فما نشاهده يومياً في الكراجات بحماة ومناطقها خير دليل على وجود أزمة نقل مهما حاول البعض التملص والتقليل من وجودها.
“تشرين” كانت نشرت الأسبوعين الماضيين عن معاناة المسافرين والمشادات والملاسنات والمطاحنات بين الركاب، كل يدعي أحقيته في الحصول على مقعد في السرفيس.
في هذا الصدد، اطلع محافظ حماة كمال برمو وقائد الشرطة اللواء حسين جمعه رفقة عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل ومدير النقل يوم أمس الاثنين على واقع نقل الركاب.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة أمين أسعد عبد الله أوضح لـ”تشرين أن السائقين يبالغون في شكواهم لجهة عدم وصول واستلام مخصصاتهم من المحروقات
وزاد على ذلك بأن من يعمل وفق ما هو محدد ومطلوب منه لا يمكن إلا أن تصله مخصصاته ، بل تم سؤال عدد من الركاب ما إن كان السائقون يتقيدون بالتسعيرة المحددة لكل خط فكانت الإجابة خلافاً لما هو محدد لجهة التسعيرة.
وتطرق أسعد إلى أن المحافظ شدد على التقيد بعدد الرحلات المحددة لكل خط بما ينسجم تماماً مع المخصصات من المحروقات ، وأن نقل الركاب بين المحافظة ومناطقها يجب أن يبقى نشطاً ، وكما في المدينة يجب أن يكون في الريف كذلك .
من جانبه، أوضح مدير حماية المستهلك رياض زيود أن تعليمات المحافظ تقتضي بألا تزود أي وسيلة نقل عامة إلا بعد إبراز “المانفست” الموقع من هيئة الخط والمعنيين في كراج الانطلاق كإثبات على أن السائقين قاموا بتنفيذ ماهو مطلوب منهم.
وتعليقاً على ذلك نتساءل: إذاً لماذا تم تركيب جهاز التتبع /جي..بي..اس / وهو الوحيد الذي يحدد ويؤكد صوابية عمل الآلية؟”
زد على ذلك أن أصحاب السرافيس يدفعون كل ستة أشهر ١٠٠ ألف ليرة لقاء ذلك.
بالمختصر المفيد: ما نراه يومياً في كراجات الركاب من ازدحام غير مسبوق، وما يقوله المعنيون فيه الشيء ونقيضه، ونحن هنا كصحافة نتحدث دائماً من باب الشاهد والمشاهد ، فما يقوم به المعنيون مجرد خبط عشواء، وعدم قدرتهم على حل مشكلة النقل.فأزمة النقل تتمثل في شيء واحد: أعطوا السائقين مخصصاتهم أياً كانت كميتها بالليترات وخذوا منهم أفضل الخدمات، ومن يثبت أنه يتملص من ذلك لهدف غير سام يجب مساءلته .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الوزير صباغ يبحث مع لافروف تطورات الأوضاع في المنطقة وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ‏ وزير الخارجية أمام المؤتمر الدولي الثاني للأمن الأوراسي: المفهوم الجماعي للأمن يجب أن يبنى على التعددية ‏والتعاون ومراعاة تنوع المصالح الأحطاب المخصصة للتدفئة لم تستورد بعد.. مدير الحراج: تسعيرة المتوفر في المستودعات ستصدر قريباً أخيراً سوق الهال القديم سيغادر قلب دمشق ..تخصيص ألف دونم لنقله خارج العاصمة أميركا وإغراق المنطقة بأخبار «التسوية» الأكيدة المقبلة.. بنود ملغمة تريح الكيان وتحاصر لبنان الدولة والمقاومة.. لكنّ للميدان دائماً حديثاً آخر الجيش الروسي يحرر بلدات جديدة ويدمر 21 طائرة مسيّرة أوكرانية ‏ المركزي يوضح طرق تأمين المبالغ بالليرة لحجزها لصالح شركات الصرافة واستخدامها ‏بتمويل المستوردات العدوان على قطاع غزة وصعود التعددية القطبية ‏ عدم "تداول الفواتير" يشعل حرباً بين التجار.. و"التموين" همّها تطبيق الأنظمة والقوانين رؤى التشاركية لإعادة الإعمار تفتح الطريق لدور جديد للمجتمع المحلي.. المطلوب تشريعات داعمة بلغة بسيطة يفهمها المواطن