زيلينسكي مُتهم بخرق القانون الأمريكي والكونغرس يُطالب بالتحقيق!
دعت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى إجراء تحقيق كامل في زيارة الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي لمصنع ذخيرة في ولاية بنسلفانيا، قائلين إنها ربما تضمنت عدة انتهاكات للقانون الأمريكي.
وجاء في رسالة مشتركة من تسعة أعضاء في الكونغرس الأمريكي موجهة إلى المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية: نود أن نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الانتهاكات المحتملة للقانون الأمريكي نتيجة للزيارة الأخيرة التي قام بها فلاديمير زيلينسكي إلى ولاية بنسلفانيا ونطالب بإجراء تحقيق كامل في استخدام الموارد العسكرية والفدرالية الأمريكية.
وحسب الرسالة، قد تكون زيارة زيلينسكي ذات دوافع سياسية. ووفقاً لأعضاء الكونغرس، فإن حقيقة أن زيلينسكي كان برفقة مسؤولين ديمقراطيين رفيعي المستوى، بمن فيهم شابيرو، في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يكون انتهاكاً لقانون محلي يحظر على المسؤولين الفيدراليين الانخراط في أنشطة سياسية أثناء تأدية مهامهم.
وأشارت إلى أن زيلينسكي قد يكون سافر إلى بنسلفانيا على متن طائرة عسكرية من طراز «سي-17» تابعة للقوات الجوية الأمريكية وتم توفير الأمن له من قبل جهاز الخدمة السرية.
ووفقًا لكاتبي الرسالة، فإن كل ذلك دُفع ثمنه من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، والتي يعتقدون أنها أنفقت لأغراض سياسية لا علاقة لها بأمن أو دبلوماسية الولايات.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة «فيديراليست» أنه في الولايات المتحدة يشتبه في أن زيلينسكي يتدخل في الانتخابات الأمريكية بعد مزاعم عن دعمه لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلال زيارة لمصنع ذخيرة في ولاية بنسلفانيا.
وكما تشير المجلة، فإن زيلينسكي استخدم منشأة عسكرية أمريكية للقيام بحملة لصالح هاريس على وجه الخصوص، زار مصنعاً في ولاية متأرجحة مع أنصارها، حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو وديمقراطيين آخرين، وقام أيضاً بالترويج للزيارة بالصور وعنوان من طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية.
إلى ذلك، أكدت عضو مجلس النواب الأمريكي مارغوري تايلور، أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تدعم كييف بالمال والسلاح، بل يجب أن تتفاوض مع روسيا.
وعلقت تايلور على مقطع فيديو لزيارة زيلينسكي للمصنع العسكري في سكرانتون، يوم الأحد الماضي، وفي التسجيل، يوقّع حاكم الولاية جوش شابيرو على قذائف المدفعية المتجهة إلى كييف بحضور زيلينسكي.
وكتبت على منصة «إكس»: “أنا ضد ذلك بنسبة مئة في المئة، مثل العديد من الأمريكيين، مضيفة: الولايات المتحدة تموّل حكومة أوكرانيا بمليار دولار شهرياً لتتمكن من الاستمرار في عملها وتمويل أغلب تكاليف الحرب من خلال توفير الأسلحة والذخيرة والمعدات، لافتة إلى أنه ”يتعين على الولايات المتحدة أن تتفاوض على السلام وليس التحريض على الحرب”.
وبدأ فلاديمير زيلينسكي، الأحد الماضي، زيارته للولايات المتحدة بالتوجه إلى مصنع إنتاج الذخيرة في سكرانتون في ولاية بنسلفانيا، حيث طلب على الفور المزيد من القذائف للجيش الأوكراني. ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» مصنع سكرانتون بأنه نقطة انطلاق لجهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتسريع الإمدادات العسكرية لأوكرانيا.