شهداء وجرحى بينهم طفلة وإصابة آخرين بانفجار أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان
تشرين:
استشهد 8 أشخاص بينهم طفلة، وأصيب آخرون بانفجار أجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزتهم.
وقال الحزب في بيان له: “انفجر عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ “البايجر” والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب المختلفة، وقد أدت هذه الانفجارات غامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين آخرين وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”.
وأضاف البيان: “تقوم الأجهزة المختصة في الحزب حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنياً وعلمياً لمعرفة الأسباب، كما تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية”.
ودعا البيان إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضللة التي تقوم بها بعض الجهات، بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني ولا سيما أن ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يسميه بتغيير “الوضع في الشمال”.
وأكد البيان أن المقاومة بجميع مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد ذكرت أنه تم وبواسطة تقنية عالية تفجير نظام اتصال أجهزة “البايجر” المحمول باليد وقد أفيد عن وقوع عدد كبير من الإصابات في عدة مناطق لبنانية مشيرة إلى أن فرق الإسعاف تعمل على نقلهم الى المستشفيات.
من جهتها قالت وزارة الصحة العامة في لبنان إنه نظراً للأعداد الكبيرة للإصابات التي تم تسجيلها بعد ظهر اليوم فقد تبين بصورة أولية أن الإصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين.
هذا وطلبت وزارة الصحة من جميع العاملين الصحيين الاستنفار التام ولاسيما لتقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات والتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسباً لأي طارئ.
كما توجهت الوزارة بالطلب من جميع اللبنانيين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة الانفجارات.
وتشهد معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع عملية نقل الجرحى إليها بعد وجود عدد من الاصابات في القطاع الشرقي في مختلف بلدات قضاء مرجعيون.
لبنان يدين
في غضون ذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال بأشد العبارات الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي أدى إلى تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال “بايجر” في مناطق لبنانية عدة، وتسبب في حصيلة أولية باستشهاد 8، من بينهم أطفال، وبآلاف الجرحى.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان لها: “إن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمد يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع، وتصلب المواقف الإسرائيلية الداعية إلى مزيد من سفك الدماء والدمار والخراب”.
وأفاد بيان الخارجية بأنه بعد التشاور مع رئاسة مجلس الوزراء باشرت الخارجية بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الخصوص فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء.