كارثة الغابات.. خمسة حرائق في خمسة أيام طالت حراج السفح الغربي من منطقة الغاب
حماة – محمد فرحة:
منذ أسبوع ونيف لم تتوقف الحرائق من أن تطول غاباتنا الحراجية في مختلف مجال محافظتي اللاذقية وطرطوس وحماة، لدرجة يمكن أن نطلق عليها كارثة الغابات.
ففي مجال محافظة حماة، لم تعرف غابات بلدتي نبع الطيب وعناب وطاحونة الحلاوة الهدوء والنعيم خلال الأيام الخمسة الماضية، فما إن يتم إخماد حريق في موقع هناك حتى تشبّ النار بسعيرها في موقع آخر ، وبأشد قسوة وضراوة.
هل هي حالة فلتان للأمور في الغابات، لتكون ضحية العبث وغياب المساءلة ، لعدم ضبط أي حالة متلبسة عند إشعال هذه الحرائق؟
ما جرى ليل أمس كان غاية الخطورة حقيقة، حيث بدأ الحريق في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل ، وما إن بدأت تصل سيارات الإطفاء وعناصر الحراج وبدأوا في عملية الإخماد والإطفاء حتى نشب حريق آخر قي موقع مجاور. وفقاً لحديث عضو المكتب التنفيذي في محافظة حماة، أمين أسعد عبد الله ممثل منطقة الغاب.
وزاد على ذلك بأن الاستجابة السريعة من قبل هيئة تطوير الغاب بكافة فعالياتها، ووصول محافظ حماة معن صبحي عبود، أسهم إلى حد كبير في عملية السيطرة على الحريق وتطويقه، رغم صعوبة المنطقة الجبلية القاسية .
وأضاف عضو المكتب التنفيذي : بعد أن تم إخماد الحريق الأول، انتقلتن إلى الحريق الثاني، حيث لم تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة في عملية إخماد الحريق الأول،
فتم التوجيه الفوري بالانتقال إلى الحريق الثاني وعلى أن يبقى عدد من الخفراء لمراقبة الحريق الأول. منوهاً بأنه ليس من المعقول نشوب ثلاثة حرائق في ليل واحد في مسافات متقاربة، الأمر الذي جعل السفح الغربي من سهل الغاب يشبه نظيره جبل الأقرع المطل المحاذي لمحافظة إدلب.
وختم عضو المكتب التنفيذي حديثه بأن الحرائق الثلاثة التي نشبت بشكل مخيف ومقلق جداً استمرت مراقبتها حتى ساعات الصباح، موجهاً شكره وتقديره لعمال الحراج في هيئة تطوير الغاب، ومديرها العام وحضور المحافظ.
بالمختصر المفيد : ما يجري في مجال حرائق الغابات يشكل كارثة ونكبة للغابات، فمن يحمي غاباتنا التي تحولت مواقعها إلى تصحر حقيقي ، والحبل على الجرار.