ناقشت قضايا خدمية وتنموية.. محافظة دمشق تنظم أولى الجلسات الحوارية التشاركية
تشرين – بشرى سمير:
أطلقت محافظة دمشق أولى الجلسات الحوارية التشاركية مع المجتمع المحلي تحت عنوان” لأجل دمشق نتحاور” لتحديد الأولويات في تنفيذ المشاريع لأهالي مناطق الميدان والشاغور وكفرسوسة، والتي تركزت حول تنفيذ عقدة المجتهد وباب مصلى وعدد من الموضوعات الخدمية.
كريشاتي: الانتهاء من تأهيل المتحلق الجنوني نهاية الشهر الجاري ونقل كراج درعا إلى منطقة القاعة
و بين محافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي بعد الاستماع الى مداخلات عدد من المواطنين. أهمية عقدة المجتهد التي سوف تسهم في حل الازدحام المروري في المنطقة، وتقلل من الحوادث والإسراع في وصول الإسعاف إلى مشفى المجتهد.
ولفت كريشاتي إلى أنه تم إعداد الدراسة التنفيذية لمشروع نفق المجتهد – باب مصلى بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية المعنية، ولكن العقبة الكبيرة في تنفيذه هي تأمين التمويل الكبير، حيث تقدر كلفة إعادة تأهيل البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي واتصالات وكهرباء بحوالي 100مليار ليرة، والتي لم يتم تبديلها منذ عام 1950 معرباً عن أمله في البدء بالمشروع قبل نهاية العام.
وأشار إلى أن تنفيذ عقدة المواساة وهو من المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها المحافظة، واستغرق سنة وخمسة أشهر وبلغ طول النفق 525متراً و بلغ طول المنطقة التنموية التي تم العمل عليها 2 كيلومتر، ووعد بأن يستغرق تنفيذ مشروع عقدة المجتهد سنة ونصف إلى سنتين، لكون طوله أضعاف طول نفق المواساة
اذا يبلغ 1850متراً والمنطقة التنموية تقدر 3 إلى 3 ونصف كيلو متر.
مشاريع استراتيجية
وأوضح محافظ دمشق أن المحافظة لديها خطة خدمية، وهناك خطة تنموية واستراتيجية، مشاريع خدمية. وهناك مشاريع استراتيجية والعمل بالخطتين يسير بالتوزاري ولا تؤثر الاولى على الثانية.
كلفة عقدة المجتهد 100 مليار.. وبانتظار التمويل
وأضاف: ومن المشاريع التي تعمل عليها المحافظة هناك دراسة حالياً لنقل سوق الهال في الزبلطاني خارج مدينة دمشق لتخفيف الازدحام المروري في المنطقة، ونقل كراج الست زيتب وكراج ودرعا إلى كراج الثلاثين في منطقة القاعة خلال شهر.
وبين أنه سيتم العمل بمشروع عقدة المجتهد بعد الانتهاء من مشروع تأهيل فواصل التمدد لطريق المتحلق الجنوبي نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر القادم، وبعد الانتهاء من عقدة المجتهد، سيتم العمل على عقدة ذي قار بالقرب من مشفى الشامي، وأضاف: انطلقنا من خطة استراتيجية وهي تنفيذ المحور الوسطي ابتداء من عقدة الشامي وصولاً إلى عقد التقاطع حاميش في الغرب، ويبلغ عددها تقريبا 12عقدة مرورية، نفذ أكثر من النصف ونعمل على استكمال ما تبقى .
مناطق السكن العشوائي
كريشاتي ذكر أن هذه الجلسات الحوارية التي ستقوم بها المحافظة لمختلف الأحياء، تهدف إلى التعرف على رؤية المجتمع المحلي حول المشروعات والخدمات اللازمة لتنمية أحيائهم وتطويرها.ضمن خطة المحافظة لتنفيذها، أهمها مشروع نفق المجتهد – باب مصلى وتحديث البنية التحتية من مياه واتصالات وكهرباء وصرف صحي في المنطقة وإعادة تأهيل جسر السيد الرئيس وإعادة احياء نهر بردى. مشيراً إلى وجود دراسة أعدت مع جامعة دمشق لإعادة تأهيل النهر، لكنها مكلفة جدً ، إضافة إلى مشروع تغيير شبكات الصرف الصحي.
وفيما يتعلق بالسكن العشوائي وتنظيم المناطق العشوائية، بين المحافظ أن في دمشق 19منطقة سكن عشوائي، وبعد صدور المرسوم 66 عام 2015 و سيتم تنظيم كل المناطق العشوائية وفق المخطط التنظيمي للمناطق، وبعد رسم الحدود الإدارية مع محافظة الريف لتكون دمشق خالية من السكن العشوائي تماماً.
الجلسات الحوارية
ولفت كريشاتي إلى أن الجلسات الحوارية تأتي في إطار اللامركزية الإدارية، وانطلاقاً من مبدأ كل مواطن مسؤول، وهي وجهة المحافظة الجديدة في رصد آراء المجتمع المحلي وإعلامه بخطة المحافظة وأولوياتها خلال الفترة القادمة، كما أنها تسهم في معرفة أولوية المشروعات المهمة بالنسبة لهم ولإشراكهم في مراحل صنع القرار وتنفيذه ومقترحاتهم للمساهمة الفاعلة في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية لمنطقتهم وللمحافظة.
وتم خلال الحوار استخدام تقنيات إلكترونية لعرض المشروعات والتصويت عليها من خلال أسئلة تفاعلية أو من خلال استخدام أدوات حوار تفاعلية تهدف لإشراكهم وأخذ أصواتهم.
فيما أكد عدد من المشاركين أهمية هذه الحوارات لمساهمتها في إيصال أصوات المواطنين وطلباتهم ومقترحاتهم، وإشراكهم في صنع القرار بالنسبة للمشروعات التي تنفذها المحافظة، ولكونها تسهم في معرفة الاحتياجات والأولويات التي تخص مناطقهم.