سورية على القائمة البيضاء.. الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري تستقطب الطلاب العرب
تشرين -يوسف علي:
تقوم الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري في المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري بتأهيل طلاب الدراسات الأساسية بنظام فصلي وتدريب عملي. إذ بينت مدير عام المؤسسة المهندسة ناهد الحجي في حديث لـ”تشرين” أن المؤسسة، ومن ضمنها الأكاديمية التابعة لها تتطور كل عام، وخاصة فيما يتعلق بالإقبال على التسجيل، مدللة بأنه في العام الدراسي الحالي 2024-2025 تقدّم 374 طالباً للمفاضلة، حيث يتم قبول الشهادة الثانوية، العلمية، المهنية البحرية، المهنية الصناعية باختصاصاتها المختلفة للتسجيل وفق هذا لنظام المفاضلة، كما أن للطلاب من أبناء الشهداء وأبناء العاملين في وزارة النقل والمؤسسات التابعة لها عدداً من المقاعد في الأكاديمية بنسبة10% .
وأشارت إلى أن الأكاديمية تعتمد النظام الفصلي وفقاً لـ 4 فصول دراسية، إضافة لسنة تدريب على متن السفينة، ومن ثم يخضع الطالب لدورة تدريبية في المؤسسة لمدة 3 أشهر، موضحة أن عدد الخريجين في الدراسات الأكاديمية الأساسية في الدورة الفصلية الأخيرة لعام2023 بلغ 58 طالباً في الدراسات الأساسية باختصاصات ملاحة، ميكانيك، تقنيات إلكترونية، ووصل عدد الطلاب الذين تخرجوا من الأكاديمية منذ تأسيسها عام 2018 وحتى 5/19 /2024 / إلى 304طلاب، بينهم 6طلاب من اليمن وطالب أردني.
وحسب الحجي، يخضع الطالب لامتحان الأكاديمية وامتحان آخر لدى السلطة البحرية (المديرية العامة للموانئ)، التي تمنح الطالب الخريج بعد نجاحه في الامتحان شهادة “ضابط ثاني” لاختصاص ملاحة وشهادة ضابط مسؤول عن نوبة هندسية (مهندس ثالث) لاختصاص الميكانيك وشهادة ضابط تقنيات إلكترونية لأصحاب هذا الاختصاص التي تؤهلهم العمل على متن السفن.
كما أكدت الحجي أن الشهادة السورية معترف عليها عالمياً، وسورية على اللائحة البيضاء كدولة مانحة للشهادات، والكادر التدريسي والتدريبي جميعهم سوريون.
تلبي المتطلبات وفق المعايير الدولية
بدوره، أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة آصف رضوان أن المؤسسة تنفذ كافة الدورات التدريبية التي يحتاجها الركب المبحر على اختلاف رتبهم، والدورات كثيرة، وعددها يختلف من دورة لأخرى تبعاً لمنهاج الدورة وعدد الساعات التدريبية، مدللاً بالدورات الحتمية، ضابط نوبة ملاحية، ضابط نوبة هندسية، دورات الترقية التي يحتاجها الركب المبحر وفق معايير ومتطلبات الـStcw)) الاتفاقية الدولية لمستويات التدريب ومنح الشهادات لعام 1978وتعديلاتها، ولاسيما تعديلات مانيلا لعام2010.
وعن مناهج التعليم والتدريب، بيّن رضوان أنها تلبي المتطلبات وفق المعايير الدولية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية (Imo )، مؤكداً أن المؤسسة استقطبت عدداً كبيراً من الطلاب العرب، كاليمن والأردن ومصر،وهناك مراسلات مع المؤسسة من جهات عربية تستوضح عن الدراسة في المؤسسة.
وأشار رضوان إلى التوفير الكبير الذي يحصل عليه الطالب في المؤسسة بالمقارنة مع أي أكاديمية أو مؤسسة تدريبية، فالطالب يدفع في الأكاديمية كأجور تدريس للفصل الواحد 6ملايين ليرة، بينما يدفع عشرات أضعاف هذا الرقم بالعملات الصعبة في الدول المجاورة ودول العالم ككل، إضافة لتكاليف السفر والإقامة، ناهيك بأن الشهادة السورية توازي أي شهادة يحصل عليها الطالب من أي مؤسسة تدريبية خارج البلاد، بل إنها أكثر موثوقية.
ولفت رضوان إلى أن المؤسسة تسعى من خلال وزارة النقل لتأمين مكان آخر رديف لزيادة الطاقة الاستيعابية للأكاديمية والوزارة لاتدخر جهداً في هذا المجال فالواقع يشير إلى الإقبال للتسجيل والتعلم في الأكاديمية وعلى التعليم المهني البحري بشكل عام .