من إعلام العدو.. جنرال احتياط إسرائيلي: من الأفضل تجنب الحرب مع إيران وحزب الله

ترجمة وتحرير – غسان محمد:

جدّد اللواء احتياط في الجيش الاسرائيلي، يتسحاك بريك، تحذيراته من مغبة تورط “إسرائيل” في حرب إقليمية شاملة، قائلاً: إن الذين يطالبون بتوجيه ضربة استباقية لإيران وحزب الله، لم يستوعبوا الوضع المُقلق للجيش الإسرائيلي.. ولسوء الحظ، فإن هؤلاء لا يأخذون في الاعتبار أن أي هجوم من هذا النوع سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، ستتعرض فيها “إسرائيل” للقصف بآلاف الصواريخ كل يوم والتي ستستهدف المراكز السكانية، ومحطات الطاقة، وأنظمة المياه ومنصات الغاز، والنقل والبنى التحتية الصناعية، وقواعد الجيش الإسرائيلي وغيرها.

وقال بريك: إنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي حل لحرب إقليمية، لا في الدفاع عن البنى التحتية، ولا في القدرة على هزيمة إيران وحزب الله، كما أن الجيش الإسرائيلي وحده لا يملك إجابة رابحة لحرب إقليمية حتى لو اندلعت بعد أن نُطلق هجوماً وقائياً، وسيكون بحاجة ماسة لمساعدة الولايات المتحدة. وبما أن اعتماد “إسرائيل” على الولايات المتحدة هو اعتماد مُطلق، فإن بقاء “إسرائيل” على قيد الحياة في أعقاب حرب شاملة، يمكن أن تندلع في أعقاب قيام “اسرائيل” بتوجيه الضربة الاستباقية لإيران وحزب الله من دون مساعدة الولايات المتحدة، سيكون موضع شك، لأن “إسرائيل” لا تملك القدرة على الوقوف في الحرب بمفردها والانتصار ومواجهة استنزاف الجيش الإسرائيلي.
وأعرب الجنرال بريك عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، قال لـنتنياهو في أحد الاتصالات الهاتفية: إن ألاعيبك لإشعال المنطقة ستؤدي إلى حرب إقليمية وهي غير مقبولة بالنسبة لي، والولايات المتحدة ليست مهتمة بحرب إقليمية من شأنها أن تلحق الضرر بقواعدها في الشرق الأوسط، ويمكن أن تجرها إلى حرب عالمية، وإذا فعلت ذلك من دون موافقة الولايات المتحدة، فلن أقف إلى جانب “إسرائيل”.

وأوضح بريك أن بايدن ليس مهتماً بأي حال من الأحوال باندلاع حرب إقليمية، وهو يرى أن نتنياهو يحاول استغلال رد الفعل الوشيك لإيران وحزب الله عندما اتخذ قرارات لم يأخذ فيها في الاعتبار التداعيات الخطرة التي ستتمخض عن قراراته، وآخرها اغتيال القياديين الكبيرين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، في وقت غير مناسب، وهي قرارات كانت عديمة الفائدة، وأشعلت ناراً كبيرة في الشرق الأوسط.

وخلص الجنرال بريك إلى القول: “إسرائيل”، في وضعها الحالي، تعتمد بشكل كامل على الولايات المتحدة من أجل بقائها، ويبدو واضحاً أن بايدن فهم في نهاية ولايته كرئيس ما لم يفهمه حتى الآن في طريقة تعامله مع نتنياهو الذي ورّط “إسرائيل” حتى الرقبة. بالتالي، إذا لم يُطع نتنياهو الرئيس بايدن، فسوف نُترك وحدنا في الحرب، وسيكون بقاء “إسرائيل” على كف عفريت.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار