مجلة أمريكية: البحرية الإيرانية في أوج قوتها.. وعلى واشنطن الاستعداد

تشرين:

تحدثت مجلة «فورين أفيرز» الأميركية في تقرير لها عن تطور القدرات البحرية الإيرانية، ما يشكل خطراً على الولايات المتحدة ويجبرها على البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه القوة.

وقالت المجلة: في الآونة الأخيرة، استحوذت القوات البحرية الإيرانية على سفن أكثر تقدماً، بما في ذلك غواصات جديدة وسفن حربية مسلحة بالصواريخ، وبدأت في المغامرة حتى المحيطين الأطلسي والهادئ.

وتابعت: تعزيز إيران لوجودها البحري، لا يهدف إلى ردع الهجمات التي تشنها جهات أجنبية قد ترغب في إلحاق الأذى بها فحسب، بل تهدف أيضاً إلى القيام بذلك من خلال التهديد المباشر لهؤلاء الخصوم، الولايات المتحدة في المقام الأول.

وأشار التقرير إلى أنّ القدرة التكنولوجية للقوات الجديدة في إيران تشكل تغييراً بارزاً، لافتاً إلى أنها الآن تعمل على تسليح أسطولها البحري بأحدث التقنيات على نحو متزايد، وتجهز السفن الحربية بأنظمة صاروخية متقدمة يصل مداها إلى 430 ميلاً.

وأضافت المجلة: الشراكات مع الصين وروسيا تشكل ركيزة إستراتيجية للبحرية الإيرانية، حيث أجرت الدول الثلاث أربع مناورات بحرية مشتركة، كما سعت إيران أيضاً إلى الحصول على مساعدة روسية في تطوير صواريخ بحرية دقيقة طويلة ومتوسطة المدى أكثر تقدماً.

واعتبرتا أنّ الإستراتيجية البحرية الإيرانية المتجددة هي في المقام الأول استجابة للتغيرات في البيئة الأمنية المحيطة، لافتة إلى أنّ طهران ترى أنّ هناك حاجة إلى تنويع خياراتها للرد على الولايات المتحدة، موضحة أنّ إيران تسعى إلى استخدام وجودها البحري لرفع تكاليف الصراع بالنسبة لخصومها، سواء «إسرائيل» أو الولايات المتحدة أو أي قوة معادية أخرى.

وعن «الخطر» الحقيقي، قالت المجلة: يكمن في قدرة طهران المتنامية على شن حرب في المجالات البحرية، باستخدام مزيج من الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار، والسيطرة على الممرات المائية الإستراتيجية لاستهداف المصالح الأميركية.

واختتمت أنّه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا على أهبة الاستعداد، لأنّ إستراتيجية إيران مصممة لتكون سريعة الحركة، ما يسمح لها بتهديد المصالح الأميركية في العديد من الأماكن في وقت واحد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار