إجراءات لحماية سهل عكار من الفيضان قبل حلول فصل الشتاء.. وإقامة سد قيد الدراسة
طرطوس – رفاه نيوف:
بدأت مديرية الموارد المائية في طرطوس اتخاذ إجراءاتها لحماية أراضي سهل عكار من الفيضانات خلال موسم الشتاء القادم، وذلك بعد النكبة الكبيرة التي أصابت قراه نتيجة الفيضانات خلال الشتاء الماضي وتسببت بأضرار كبيرة في المزروعات والممتلكات.
مدير الموارد المائية في طرطوس المهندس محمد علي محرز أكد أن المديرية عملت على إغلاق فتحات المصارف التي تضررت بفعل الفيضان الأخير، وتم تسليك العبّارات لتصريف المياه، كما يتم تعزيل أماكن الاختناقات في المجاري المائية في منطقة سهل عكار وفي المناطق المؤدية إليه.
ولفت محرز إلى أنه تم التنسيق مع ممثلي إدارة المهندسين في وزارة الدفاع لإغلاق الفتحات الحاصلة في الساتر الترابي على نهر الكبير الجنوبي. ويتم إعداد إضبارة فنية لتعزيل مناطق الاختناقات والمنعطفات في أنهار (أبو الورد – خليفة – العروس) ووضع حلول فنية للمصارف في الأجزاء المتضررة منها لعدم تكرار ما حدث.
وعن السد المشترك مع الجانب اللبناني والمزمع إنشاؤه، أشار محرز إلى أنه خلال الاجتماع الأخير المنعقد للجنة السورية اللبنانية للمياه المشتركة بتاريخ 3/6/2024 في دمشق، أكد الجانبان السوري واللبناني أهمية إنجاز السد، وتم الاتفاق على قيام الجانب اللبناني بالتواصل مع الجهات المانحة بهذا الخصوص.
ولفت محرز إلى أن أراضي سهل عكار تستفيد من مشاريع ري (سد خليفة – سد الباسل – سد تل حوش – مشروع الآبار الجوفية – نبع الفوار)، بمساحة تقرب من 15 ألف هكتار ولكافة المحاصيل وفق برامج معدة من خلال المديرية بالتنسيق مع اللجنة الزراعية في المحافظة، وتتم معالجة الشكاوى الواردة بهذا الخصوص من خلال كوادر المديرية المنتشرة على مساحة سهل عكار.
المساحات المروية والمتبقية من دون ريّ
تبلغ المساحات المروية في المحافظة من كل المصادر المائية (الحكومية – الآبار الخاصة – الأنهار والينابيع) ما يقرب من 29500 هكتار وفق الخطة الزراعية الموضوعة مؤخراً، ويتم التوسع في المساحات المروية من خلال إدخال مشاريع حصاد مياه جديدة (سدود – سدات – رامات – خزانات) ومن خلال منح رخص آبار جديدة.
ومن أكثر الصعوبات التي تواجه عمل المديرية كما أوضح محرز كثرة الأعطال في شبكات الري الحكومية لمرور أكثر من ثلاثين عاماً على استثمارها، وقدم الآليات الهندسية وكثرة أعطالها.