بعد توقف دام 12 عاماً.. إقلاع العمل في مبقرة دير الزور بـ ٥١ رأساً من القطيع ..وبانتظار استيراد ألف رأس جديد
حماة – محمد فرحة:
لم تنتهِ محاولات وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للمباقر منذ سنوات لاستيراد ألف رأس من البكاكير لتدعيم قطاع محطات الأبقار وترميم القطيع الموجود. ولطالما هناك عملية تنسيق تجري سنوياً، فلا بد من وجود نواة جديدة.
فآخر ما حُرّر أو جديد المؤسسة العامة للمباقر اليوم هو إعادة الروح لمبقرة دير الزور من خلال وضع ٥١ رأساً من الأبقار الحلوب والبكاكير الحوامل والبكاكير الصغيرة كنواة لاحقاً، هذا ما جرى الأسبوع الماضي ومطلع هذا الشهر، وفقاً لحديث مدير عام مؤسسة المباقر المهندس تمام ديوب لـ”تشرين”.
وزاد على ذلك بأنه تم نقل القطيع الجديد بعد توفيره من بقية المباقر الموجودة في الغوطة وحمص وجب رملة وفيديو، ريثما يتم استيراد ألف رأس جديد من البكاكير، بعدما فشلت كل الإعلانات السابقة منذ سنتين تقريباً.
وتطرق ديوب إلى أن الغاية من تأمين الـ ٥١ رأساً من الأبقار لمحطة دير الزور كانت بهدف تشغيلها مؤقتاً من خلال عودة الحلّابين والأطباء البيطريين والفنيين وكافة العاملين، بعد توقف دام اثني عشر عاماً.
وفي معرض رده على سؤال، ما إن كانت عملية استيراد ألف رأس من البكاكير قد قطعت شوطاً بعيداً اليوم؟ أوضح أن كل ما يتعلق بالإجراءات المحلية من توفير القطع الأجنبي وأمور فنية منتهية، لكن المشكلة مع صعوبة التحويلات الخارجية والمعوقات الموضوعة على المصارف السورية، فالحكومة قدمت كل التسهيلات، لاستيراد القطيع، كما صدر مرسوم بإعفاء عملية استيراد الثروة الحيوانية من الرسوم الجمركية والضرائب، وكل التسهيلات قدمت، لكن العوائق تكمن عند الدول الأوروبية.
ويسوق مدير عام المؤسسة العامة للمباقر مثالاً، بأنه تم في الماضي تصديق العقد من الجانب الألماني، ووصلت الأمور لآخر مراحلها، فعاد الألمان وأفشلوا العقد، رافضين إعطاءنا كتاب بلد المنشأ.
وتابع: اليوم نواصل العمل والبحث مع جهات أوروبية تهتم بتربية الأبقار، علّنا نفلح ونستطيع استيراد الألف رأس من البكاكير لدعم مجمع مباقر مسكنة ودير الزور وترميم القطيع في كافة المباقر الموجودة لدينا في مجال المؤسسة.
وإن لم تفلح هذه المحاولات ما هي الخطوات التالية تسأل “تشرين”؟ فيجيب ديوب: في هذه الحال سنضطر إلى ترميم القطيع من مباقرنا تلقائياً وذاتياً، فهو آخر العلاج “الكي” ، وبذلك يتكون نواة القطيع الجديد من مباقرنا ومن بيئتنا ونحن اليوم نحتفل في يوم البيئة العربي.
بالمختصر المفيد: دعم قطيع الثروة الحيوانية والاهتمام به لا يقل أهمية عن شقه الثاني، ألا وهو القطاع الزراعي النباتي، وخاصة إذا ما عرفنا أن اقتصادنا زراعي بامتياز ، وأي نكسة تصيب هذا القطيع أو هذا القطاع تعني ضربة لاقتصادنا.