إقبال كبير على تسليم الشعير في درعا.. وفلاحون: فرع الأعلاف لا يدفع ثمن الأكياس كما تم شراؤها من السوق
درعا – وليد الزعبي:
واكبت “تشرين” عمليات توريد محصول الشعير إلى مستودع فرع مؤسسة الأعلاف في إزرع، حيث لوحظ إقبال شديد على توريد المادة من الفلاحين، فيما تستنفر الكوادر الفنية المعنية بعملية الاستلام لهذه الغاية، حيث يتم أخذ عينات من الشحنات الواردة وتحديد درجاتها في المخبر الخاص بذلك، ومن ثم القيام بوزنها وإيداعها في المستودعات.
وعبر فلاحون عن ارتياحهم تجاه آلية الاستلام وتعاون الكوادر المعنية بعملية الاستلام، لكنهم أشاروا إلى مشكلة احتساب قيمة أكياس الخيش في الفرع بقيمة ١٥ ألف ليرة، بينما هم يشترونها بسعر ٢٢٥٠٠ ليرة من السوق الخاص، وذلك لكون الفرع لم يؤمن الأكياس لهم، حتى إن بعضهم لفت إلى اعتبار بعض الأكياس تالفة لا قيمة لها، والتي قد يصل عددها في السيارة الواحد أحياناً إلى ما بين ٤٠ و٥٠ كيساً، أي لا يتم دفع ثمنها للمورّدين، علماً أن صاحب المحصول دفع ثمنها بما يقارب المليون ليرة، وطالبوا بضرورة سبر سعر الأكياس في السوق الخاص ودفع ثمن مشابه للفلاحين لقاءها، وقبول جميع الأكياس ودفع ثمنها لأن هذا هو المتوفر منها في الأسواق، ولو توفرت في فرع الأعلاف لكانوا استجروها منه ولم يلجؤوا للسوق، وأملوا أن تستمر عملية الشراء مهما كانت الكميات المسوقة من الفلاحين، لا أن يتم إيقافها عن حد معين، كما حدث في مواسم سابقة بمسوغ عدم توفر طاقة استيعابية للتخزين.
كما تطرقوا إلى ضرورة الإسراع بصرف قيمة المحصول، لكونهم بحاجة لمبالغ كبيرة لسداد نفقات الحصاد والنقل والعمالة والأكياس، وهي واجبة السداد سريعاً ولا تحتمل التأخير، وخاصة أن معظم المزارعين لا ملاءة مالية لديهم لدفعها من حسابهم الخاص والانتظار لحين قبض قيم المحصول.
مدير فرع الأعلاف في درعا المهندس فراس الشرع، أشار إلى أن الجهوزية عالية لاستلام كميات الشعير المورّدة للفرع، حيث يتم الآن استلام المحصول في مركز مستودعات الفرع بمدينة إزرع ذات الطاقة الاستيعابية البالغة ٣ آلاف طن، وقد تم حتى يوم أمس استلام كمية ٢٣٧٥ طناً.
وأضاف: بعد الوصول للسعة المذكورة، سيتم الانتقال إلى مركز مدينة الصنمين (عراء) البالغة طاقته ١٠٠٠ طن، وفي حال الضرورة يمكن الوصول بالطاقة ضمن المركزين المذكورين إلى أقصى حد وبالتحديد ٥ آلاف طن، لكن إذا زادت الكميات عن ذلك، فيمكن الاستعانة بمركز مؤسسة عمران في بلدة غزالة الذي يتسع لكمية ٣ آلاف طن.
وبين الشرع لجهة الكميات المرفوضة من الشعير، أنها قليلة لا تتعدى ٥ شاحنات حتى تاريخه، والسبب في الرفض يعود للتفحم الناتج عن تعرض المحصول للرطوبة العالية، علماً أنه يتم بالتوازي استلام الأقماح المرفوضة من فرع مؤسسة الحبوب لازدياد الشوائب والأجرام فيها عن النسب المسموحة، وهي كميات قليلة جداً، إذ بلغت لغاية يوم أمس حوالي ٣٦ طناً.
وبالنسبة لأكياس الخيش، أوضح مدير الفرع أن تعليمات المؤسسة تنص على دفع ٢٥ ألف ليرة لكيس الخيش الجديد و١٥ ألف للمستعمل، فيما لا يدفع أي ثمن للأكياس المستخدمة أكثر من ٣ مرات (متهالكة).
تجدر الإشارة إلى أن العامل الأساس في شدة الإقبال على توريد الشعير إلى فرع الأعلاف، هو سعر الشراء البالغ للكيلو ٣ آلاف ليرة، والذي يزيد عن سعر السوق الخاص الذي يبلغ فيه للكيلو بين ٢٢٠٠ و٢٣٠٠ ليرة.