مع تسارع وتيرة الحرائق.. سيارة إطفاء «صلخد» الوحيدة تعطلت!
السويداء- طلال الكفيري:
أضحى من الضروري جداً في ظل ازدياد وتيرة الحرائق، التي باتت تشهدها الأراضي الزراعية بمعظم قرى وبلدات محافظة السويداء، أن يستفيق أصحاب الشأن في السويداء من سباتهم، ويسارعوا إلى إصلاح سيارة إطفاء صلخد الوحيدة، التي تغطي أكثر من أربعين قرية وبلدة في منطقة صلخد، نتيجة تعطلها أمس الأول أثناء قيام عناصر الوحدة بالمشاركة في إطفاء الحريق الذي طال أكثر من ألفي دونم في بلدة القريّا.
ويشير عدد من أهالي المنطقة لـ” تشرين” إلى أنهم منذ أكثر من عامين يطالبون بضرورة رفد مجلس مدينة صلخد بسيارة إطفاء ثانية، لتكون رديفة للسيارة الوحيدة المسجلة على ملاك مجلس مدينة صلخد، والتي ستكون بكوادرها المتواضعة عاجزة تماماً عن تغطية كامل هذه القرى في حال نشب حريقان في وقت واحد، خاصة أن هذه السيارة الوحيدة تغطي منطقتي صلخد والقريّا معاً.
وكانت المطالبة بتأمين سيارة إطفاء ثانية للمنطقة، وما زالت العنوان المطلبي الأبرز للأهالي، إلا أنه، حسب بعضهم، لم يستجب لها، ما أبقاها للأسف حبراً على ورق.. وحالياً بعد سلسلة الحرائق التي تجاوز سقفها خلال اليومين الماضيين 45 حريقاً على مستوى المحافظة، وطالت مساحات من الأراضي الزراعية، يجدد الأهالي مطالبهم قبل أن تقع نار الحرائق بحقول المزارعين، بضرورة الإسراع بإصلاح هذه السيارة، مع العمل على رفد المنطقة بسيارة إطفاء ثانية.
بدوره أوضح رئيس مجلس مدينة صلخد باسل الشوفي لـ” تشرين” أن سيارة إطفاء صلخد قامت بمهمات عدة خلال هذه الفترة، ما أدى إلى تعطلها، وتم وضع صهريج لمديرية زراعة السويداء كبديل مؤقت عن سيارة الإطفاء، ريثما يتم إصلاحها، منوهاً إلى أنه تم رفع طلب إصلاح لها إلى المحافظة، ليصار إلى إعادتها للخدمة قريباً.
ولفت إلى أن سيارة الإطفاء العائدة لمجلس مدينة صلخد تقوم بتخديم كامل المنطقة الممتدة من ذبين وحتى خربة عواد على الحدود الأردنية، وصولاً إلى قرية الهويا شرقاً، منوهاً إلى أن هذه السيارة يتناوب عليها ثلاثة سائقين وستة إطفائيين، ومطلوب منهم في حال نشوب حرائق متعددة في المنطقة إطفاؤها كلها.
وأضاف: لذلك نحن كمجلس مدينة نضم صوتنا إلى صوت أهالي المنطقة، مطالبين بضرورة إجراء صيانة مستمرة لسيارة الإطفاء الحالية، إضافة إلى رفد مجلس المدينة بسيارة داعمة وتوسيع الملاكات، ولاسيما فيما يخص عناصر الإطفاء لتغطية القرى التابعة لها.