ثنائية الفتوة استحقت تكريماً مميزاً من القيادة الرياضية.. معلا: الفتوة نادٍ مجتهد ويستحق تكريماً بحجم الإنجاز
دمشق – مرهف هرموش:
استطاع فريق نادي الفتوة إحراز ثنائية الدوري والكأس والحفاظ على موقعه على خريطة كرة القدم السورية كفريق انتفض من رماد ما حدث في المنطقة الشرقية، وعاد حاملاً فرحة وكأسين أثلجت صدر محبيه ومتابعيه.. ومن مبدأ لكل مجتهد نصيب، كان لا بد من تكريم هذا النادي العريق المتربع على عرش كرة القدم السورية للعام الثاني على التوالي، فكان التكريم في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق بحضور القيادة الرياضية.
رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا أشار في تصريح لـ”تشرين” إلى أن البطولة لا تأتي من فراغ فهي تستلزم عملاً دؤوباً وقدرات مختلفة ودعم إداري وفني، وهو ما تحقق بشكل كامل لفريق الفتوة وجعله يحتفظ ببطولة الدوري للعام الثاني على التوالي ويحرز كأس الجمهورية ليحقق ثنائية غالية أبغضت الجمهور السوري عموماً والديري بشكل خاص، ومن هذه النقطة اتخذ المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قراراً بتكريم هذا النادي لأنه يستحق مع الأمل أن يحافظ على مستواه ويمثل سورية في المنافسات الدولية.
بدوره مازن العاني الرئيس الفخري لنادي الفتوة أكد أن قرار إحراز بطولة الدوري والكأس كان حاسماً لا رجعة فيه، وتم توفير كل مستلزمات الفوز على المستوى الفني والإداري وإحضار اللاعبين المتميزين الذين أثبتوا ولاءً فريداً لقميص الفتوة وتمكنوا من إعادة الكأس إليه بعد غياب طويل وأكدوا أن نادي الفتوة انتفض من رماد ما حدث معهم وعادوا فينيقا يحمل شعلة الفوز وسيستمرون بالعمل والتدريب للحفاظ على ما تم إنجازه.
أما رئيس نادي الفتوة مدلول العزيز فقد رأى أن الفوز لم يأت من فراغ لوجود دعم كامل وإحضار لاعبين متميزين من مختلف أنحاء سورية وما حدث في دير الزور حملنا مسؤولية كبيرة للحفاظ على ما تم إنجازه وسنعمل على وضع خطة لتوحيد الصفوف من مختلف لاعبي الفتوة القدماء والإداريين، ليكون لنا حضور على الصعيدين الخارجي والداخلي من خلال إرادة اللاعبين ووقوفهم خلف المدرب بثبات وعزيمة وإصرار وتقديم الدعم المادي والمعنوي.
وأكد مدرب الفريق عمار شمالي أن دعم الجمهور كان عاملاً حاسماً لأنهم اللاعب رقم 12 وخصوصاً في النهائي، أما فريق العاصمة، بالإضافة لوجود مدير نادٍ متفهم لكل متطلبات الفريق ووجود كادر فني عمل بالتفاهم والمحبة والمساندة وهذه التفاصيل التي تم اللعب عليها بالإضافة الى ملاحظة التفاصيل التكتيكية والتدريبية لأن الدوري السوري له خصوصية معينة قد لا ينفع معها الخطط العامة أو الدولية، وأكبر تحدٍ واجه الفريق التحضير النفسي واحترام المنافس والتحضير الذهني للفريق ليقدم أقصى ما عنده وهو ما جعلنا نحافظ على بطولة الدوري وإحراز الكأس ودرع الدوري رغم المستوى المتقارب بين كل الأندية، وسيتم في الفترة القريبة دراسة متطلبات المرحلة القادمة ومقومات النجاح للعمل عليها، لأن الاستمرار بالحفاظ على اللقب أهم من إحرازه، وبخصوص المباراة النهائية بالكأس كان الضغط كبيراً جداً واستطاع الحارس طه موسى صد ركلتي ترجيح من خلال خبرته الكبيرة وما حدث في الملعب حالة ممكن أن تكون طبيعية نظراً لقوة المنافسة، وكنت أتمنى من اتحاد الكرة أن يتعامل مع ما حصل بروح القانون نتيجة خصوصية المباراة وتفاصيل مجرياتها.