الآزوري يحتفل مع جماهيره… ومدلول العزيز محروم لجنة الانضباط
تشرين- إبراهيم النمر:
تمكن نادي الفتوة من جمع ثنائيتي الدوري والكأس المحليتين، بعد ذلك أصبح يفكر جلياً المشاركة في بطولة كأس التحدي الآسيوي التي يحق لأنديتنا فيها نصف مقعد فقط، وسبب هذا ضعف الدوري السوري الممتاز كما يشتهي اتحاد الكرة تسميته من تحت قبة الفيحاء، وهو اليوم غارق في رحلات السياحة مع منتخباتنا الوطنية، وآخر ذلك مغادرة المنتخب الأول إلى دبي في عمل معسكر خارجي قبل السفر إلى لاوس غداً الإثنين لخوض اللقاء المرتقب مع المنتخب الكوري الديمقراطي في 6 الشهر الحالي.
كرة القدم في بلدنا طوت صفحتها للموسم الكروي 2023_2024 واستطاع الآزوري الظفر باللقبين بحسبما أكده رئيس النادي الفخري مدلول العزيز قبل انتهاء الدوري عندما أمسك شاربه ووعد بإحراز اللقبين معاً، وبالفعل تمكن من ذلك، والسؤال المطروح هنا، هل سيبقى العزيز مع أزرق الدير في الموسم القادم أم سيغادره؟ وهنا المشكلة، حيث سيعود الفتوة كما كان سابقاً يعاني من مشكلة الإقامة واللعب خارج الديار والعوز المادي وغير ذلك…
فالكثير من الأمور ستتغير مع بداية الموسم الجديد، فهل سيحافظ الفتوة على مستواه أم ستكون هناك مفاجآت منتظرة؟
ما حصل في نهائي الكأس في ملعب تشرين في العاصمة دمشق بين جمهوري الفريقين والفوضى التي أدت إلى تكسير كراسي المدرجات حدت بلجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد الكرة إلى اتخاذ العديد من المقررات أهمها حرمان رئيس نادي الفتوة الفخري مدلول العزيز من المشاركة في أي نشاط رياضي متعلق لكرة القدم مادة شهر كامل وتغريمه بمليوني ليرة لتسببه بأحداث الشغب وعدم استجابته لقرار الحكم بالخروج من أرض الملعب ما ساعد فئة كبيرة من جمهور الآزوري إلى التوجه لمقابل مدرجات الوحدة وقيام فئة منهم بحركات استفزازية أدى ذلك إلى أعمال الشغب والعبث بمنشأة الملعب. لكن اللجنة ضاعفت العقوبة إلى أكثر من ذلك.
لكن الفتوة في النهاية نال اللقب للمرة الخامسة في تاريخه وتوجه بعد ذلك إلى مدينة دير الزور للاحتفال مع جمهوره هناك.
مدرب نادي الفتوة الكابتن عمار الشمالي أكد أن فريقه سيشارك في بطولة كأس التحدي الٱسيوي المقبلة، متمنياً أن يحقق الفتوة إنجازاً ضمن هذه النسخة لتعويض فشل أنديتنا في النسخ السابقة الذي أوصل حصتنا ضمن البطولات الٱسيوية لنصف مقعد فقط، معتبراً أن مشكلة الأندية السورية في البطولات القارية غياب الاستمرارية في المشاركة.
وعن مشهد استقبال جماهير دير الزور للفريق بعد تحقيق الثنائية المحلية، قال “الشمالي”: هذا المشهد جعلنا ننسى تعب المشوار، فالهدف منه رسم البسمة على وجوه الأهالي لتعويضهم عما عانوه خلال الحرب، مضيفاً إن أصعب ما واجهه كمدرب مع الفريق هو تحفيزه على الاستمرار بعقلية الفوز وحصد الألقاب.
نهائي الكأس
وحول نهائي كأس الجمهورية، أوضح “الشمالي” أن سيناريو المباراة كان ضاغطاً وجعلنا نشعر بحلاوة البطولة، مشيراً إلى أن الأجواء جعلت الجماهير من كلا الناديين تفقد أعصابها، مؤكداً أن الشغب غير مبرر وأن جمهور نادي الوحدة من أرقى جماهير سورية، منوهاً بضرورة تسليط الضوء إعلامياً على الشريحة المخربة ضمن الجماهير التي تُسيء للجميع.
وعلق “الشمالي” على ضربة جزاء نادي الوحدة التي أثارت الجدل خلال نهائي الكأس بأن الاعتماد على تصوير الموبايل أو الكاميرا خادع للنظر، مضيفاً إن حكمي الساحة والراية كانا قريبين من خط المرمى وهناك فيديوهات تثبت أن الكرة لم تتجاوز الخط.