من إعلام العدو.. “معاريف”: مقولة “النصر المطلق”.. خطاب شعبوي ضحل وسطحي لن يوصلنا إلى أي مكان

ترجمة وتحرير – غسان محمد:
فيما يزعم بنيامين نتنياهو أن جيشه على بعد خطوة واحدة من تحقيق ما وصفه بـ”النصر المطلق” وتحقيق أهداف الحرب على غزة، كتب المحلل في صحيفة “معاريف” إيمانويل روزين، أنه يجب قول الحقيقة للجمهور، وهي أن سموتريش، يكرر الحديث عن وهم اسمه “النصر المطلق” الذي خلقه رئيسه بنيامين نتنياهو، ويسهم في الترويج للأوهام ذاتها، ويبيع الإسرائيليين المصابين بالحزن والصدمة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وعوداً رخيصة، في ضوء حقيقة أنه ليس هناك “نصر مطلق”.
وتابع المحلل: الآن، وبعد الانهيار الكامل، يتحدثون إلى الجمهور عن “النصر الكامل”، والهدف هو تسطيح الحقائق ومحاولة التضييق على النقاش العام، وعدم الرغبة في الاستماع، قالوا لنا: “معاً سننتصر”، لكن الحقيقة المُرّة هي أننا لم ولن نكسب شيئاً بشعارات الدعاية والمضللين الذين تحركهم الاعتبارات السياسية، وما يسمى “النصر الشامل” ليس أكثر من هراء شعبوي ضحل لن يقودنا إلى أي مكان، وبالتأكيد ليس إلى النصر.
إلى ذلك، قال تقرير نشره موقع “زمن إسرائيل”، إن ظاهرة رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي، سجّلت ارتفاعاً كبيراً من حيث عدد الجنود الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة في الجيش، احتجاجاً على سياسة الحكومة ضد الفلسطينيين. وأفادت حركة “يوجد حد” التي تأسست في أعقاب غزو لبنان في العام 1982، والتي تساعد رافضي الخدمة، بأن عدد رافضي الخدمة “غير مسبوق” في الحرب الحالية على غزة.
وأضاف المتحدث باسم الحركة، يشاي مينوحين، إنه ساعد قرابة 40 جندياً ومجندة رفضوا الأوامر العسكرية باستدعائهم إلى قوات الاحتياط، وعشرات الجنود الآخرين الذين رفضوا الخدمة، كما تلقت الحركة قرابة 100 طلب بالمساعدة من رافضي الخدمة العسكرية خلال الحرب الحالية.
وأشار مينوحين إلى أن توجهات رافضي الخدمة إليه جاءت بعد أسبوع من الحرب الإسرائيلية على غزة، موضحاً، أنه لا تزال تصله عشرات الطلبات من الجنود.
بدوره، كشف الناشط اليساري، دافيد زونشاين، الذي أسس حركة “الشجاعة بالرفض” وساعد رافضي خدمة في الماضي، أنه تلقى خلال الحرب الحالية طلبات مساعدة من عشرات الجنود رافضي الخدمة، وخاصة في الأشهر الأخيرة.
وعزا التقرير أسباب الارتفاع في عدد رافضي الخدمة، إلى تعقيدات الحرب، وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، والاحتجاجات المتصاعدة ضد أداء الحكومة، وتراجع معنويات الجنود الإسرائيليين بسبب إطالة الحرب، والضائقة النفسية والجسدية التي يشعر بها الجنود.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار