70% نسبة أضرار موجة البرَد التي ضربت مواسم التفاح والأشجار المثمرة في ريف مصياف وحماة
حماة – محمد فرحة:
“يا فرحة ما تمّت”، كان يأمل مزارعو التفاح والفستق الحلبي والأشجار المثمرة بموسم إنتاجي مميز تماشياً مع الظروف الجوية المثالية التي كانت سائدة ما قبل تعرّضها لموجة البرد والرياح والعواصف الشديدة، الأمرالذي أدى إلى تساقط هذه الثمار والذي بقي منها عالقاً على الشجرة أصيب بـ”جروح” واضحة، ما سيعتبر عيباً عند تسويقه وطرحه في الأسواق.
موجة البرد التي تساقطت ليل أمس أصابت أشجار التفاح بنسبة تعدت الـ70% من المساحات المزروعة في قرى “عوج وبرشين وبشنّين ووادي العيون وقصيّة والبيرة” وغيرهما.
وأوضح مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير أنه كلّف الفرق الفنية وممثلي صندوق الأضرار بالكشف الفوري وتبيان شدة الإصابات والأضرار، حيث ستباشر هذه الفرق الفنية صباح اليوم عمليات المسح وحصر المساحات لإعداد جداول اسمية بأسماء المزارعين المتضررين، ليصار إلى رفعها وتقديمها إلى الهيئة العامة لصندوق الكوارث والأضرار.
وتابع باكير حديث مشيراً إلى أن حبات البرد وصل حجم بعضها إلى حجم بيضة الحمام، فضرب بشدة ثمار التفاح وترك فيه ندبات كبيرة وواضحة، فيما سقط ما سقط على الأرض.
وهذه حال ما لحق بأشجار الفستق الحلبي والزيتون والخضروات ومحصولي القمح والشعير أيضاً.
عدد من مزارعي التفاح في قرى عوج أكدوا لـ”تشرين”، أن الضرر كبير جداً وقد خسروا أكثر من ٦٠% بالمئة من الإنتاج الذي كانت كل دلائله مبشرة بموسم إنتاجي مميز.
ولفتوا إلى أنهم ينتظرون الفرق الفنية المعنية بالكشف لتقدير الأضرار التي لحقت بهم، مطالبين صندوق الكوارث المعني بالتعويض حيث تعتبر هذه الأضرار من الكوارث الطبيعية التي يعوضها الصندوق وفقاً لتأسيسه وفحوى محتواه وشروطه.
بالمختصر المفيد: ما لحق بالأشجار المثمرة لحق أيضاً بمحصول القمح والشعير الذي هبط على الأرض مع هبوب الرياح والأمطار الغزيرة التي ضربته في العديد من المواقع في مجال محافظة حماة، وسيكون ل”تشرين” مع ذلك وقفة أخرى، ويبقى المطلوب الإسراع بتقدير الأضرار والتعويض على المزارعين من جراء هذه الخسائر الفادحة، وتبقى المتغيرات المناخية المتسارعة نقطة ضعف الإنتاج الزراعي هذا العام كما في كل عام.