في المراكز الصحية جميعها وعبر الفرق الجوالة… غداً بدء حملة اللقاح الوطنية الشاملة للأطفال
دمشق- حسيبة صالح:
تطلق وزارة الصحة من ٢١ ولغاية ٣٠ نيسان ٢٠٢٤ حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني.
تستهدف هذه الحملة الأطفال من عمر الولادة حتى عمر خمس سنوات حسب رئيس قسم الأمراض الإنتانية في مشفى الأطفال، الأستاذ الدكتور عصام أنجق في تصريحه ل”تشرين”، وتتم هذه الحملات في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في كافة المحافظات السورية وعبر الفرق الجوالة التي تزور الأماكن التي لا يوجد فيها مراكز صحية أو يصعب وصول الأهالي للمراكز فيها.
ويؤكد الدكتور عصام أن التأثيرات الجانبية للقاح قليلة جداً، إذ هناك بعض الحالات قد تعاني ارتفاع في درجات الحرارة، ويمكن تخفيض هذا الارتفاع بإعطاء خافضات الحرارة البسيطة، وفي حالات نادرة يمكن أن يحصل حالات تحسس من اللقاح، أو يمكن ملاحظة بعض التأثيرات الموضعية مثل الاحمرار مكان اللقاح.
ينصح الدكتور عصام جميع الأهالي الذين لديهم أطفال بعمر أقل من خمس سنوات ضرورة مراجعة المراكز الصحية، للتأكد من إعطاء الأطفال اللقاحات اللازمة وهذه الحملة تشمل جميع الأطفال، وليس فقط الأطفال غير الملقحين، وذلك لضبط الحالة التلقيحية في سورية ورفع نسبة الأطفال الملقحين، فهذه النسبة التي من الممكن أن تكون انخفضت بسبب الظروف الصعبة التي تعرضت لها سورية وهجرة الناس من أماكن سكنها، وأيضاً أثناء انتشار كورونا، لذلك تحاول وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لرفع نسبة الملقحين، فهذه اللقاحات تساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض مثل شلل الأطفال، السعال الديكي، الكزاز، الديفتيريا، الحصبة، الحصبة الألمانية والنكاف.
أهمية حملات اللقاح هي الوصول لكل الأطفال بأي مكان هم فيه وتلقيحهم، تقول الدكتورة سحر إدلبي الاختصاصية في طب الأطفال واستشارية بأمراض الغدد والنمو، وأمين سر جمعية أطباء الأطفال السورية، عضو اللجنة الفنية الاستشارية الوطنية لبرنامج التلقيح في سورية، وتأتي حملات اللقاح من أجل تحري الحالة التلقيحية، وإعطاء اللقاحات المستحقة، إعطاء فيتامين أ للأطفال المراجعين من بداية الشهر السابع وحتى ٥ سنوات، منح بطاقة لقاح جديدة في حال عدم توفرها.
مبينة أن هدف الحملة هو رفع نسبة التلقيح للأطفال بعمر تحت الخمس سنوات للقضاء على الأمراض المحمولة ببرنامج التلقيح أو إنقاص نسبة حدوثها، وتلقيح الأطفال المتسربين، غير الملقحين أو الذين لم يستكملوا كافة اللقاحات اللازمة لهم.
وتؤكد إدلبي أن حملات التلقيح تتم في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في كافة المحافظات السورية وعبر الفرق الجوالة التي تزور الأماكن التي لا يوجد فيها مراكز صحية أو يصعب وصول الأهالي للمراكز، مبينة أن الحالات المرضية التي تمنع التلقيح هي: الحرارة الشديدة أكتر من ٣٨.٣٠، الأمراض المنهكة التي تستدعي الدخول للمشفى، الأمراض المثبطة للمناعة، تناول الأدوية المثبطة للمناعة، التحسس لجرعة لقاح سابقة.
وتضيف إدلبي: اللقاحات آمنة وفعالة ومضمونة ومجانية، تصل للوزارة بالشروط المثالية وبدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، وتحفظ ببرادات خاصة تعمل ٢٤ ساعة سواء بالكهرباء أو الطاقة الشمسية وتراقب بشكل دائم، ونصيحتي للأهل هي تلقيح أطفالهم كافة اللقاحات اللازمة لهم فاللقاحات آمنة وفعالة وضرورية للوقاية من الأمراض الخطرة، وعدم الاستماع للشائعات التي تشكك باللقاحات.